كشفت مصادر لموقع ليبيا برس أن الفريق أسامة جويلي، آمر المنطقة العسكرية الجبل الغربي، يجري تنسيقًا مباشرًا مع الجانب الفرنسي بشأن تسليم مطار غدامس، في خطوة تحمل أبعادًا أمنية وجيوسياسية بالغة الأهمية.
وبحسب المعلومات، فإن فرنسا تسعى للسيطرة على المطار نظرًا لموقعه الاستراتيجي القريب من الحدود الجزائرية والنيجرية، إضافة إلى رغبتها في قطع الطريق أمام تمدد الفيلق الروسي في المنطقة، وسط تصاعد التنافس الدولي على النفوذ في الجنوب الليبي.
وأكدت المصادر أن السفير الفرنسي مصطفى مهراج قام خلال الأسابيع الماضية بزيارات متكررة إلى مدينة نالوت، في إطار متابعة ملف مطار غدامس، بينما تشير تقارير إلى أن جويلي يتمتع بـ علاقات وثيقة مع الجانب الفرنسي، تعززت منذ تنسيقهم له لقاءً سريًا مع خليفة حفتر في ضواحي باريس عام 2022.
التحركات الجارية تثير تساؤلات حول مستقبل السيادة الليبية على المنافذ الحدودية، خاصة في ظل غياب موقف رسمي من حكومة الوحدة الوطنية أو المجلس الرئاسي بشأن هذه الترتيبات.