في تطور لافت في المواقف الدولية تجاه الأزمة الليبية، أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات قوية تتعلق بالأوضاع السياسية في ليبيا، معتبرًا أن البلاد بحاجة إلى تغيير جذري يقوده جيل جديد من الشباب.
جاءت هذه التصريحات بالتزامن مع زيارة مستشار شؤون أفريقيا في فريقه، مسعد بولس، إلى ليبيا حيث التقى بعدد من المسؤولين وبحث فرص الشراكة مع مؤسسات اقتصادية ليبية، هذه التحركات تطرح تساؤلات عديدة حول توجهات الإدارة الأمريكية السابقة تجاه ليبيا، وتأثيرها المحتمل على المشهد السياسي المعقّد في البلاد.
ترامب ظاهرة حكم فريدة من نوعها
أكد الأكاديمي الليبي راقي المسماري، في تصريح رصده ليبيا24 أنه من الصعب، مبدئيا، تفسير مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو قراءة تصريحاته على نحو واقعي، باعتباره ظاهرة حكم فريدة من نوعها.”
وفي سياق تعليقه على زيارة مسعد بولس، المبعوث الشخصي للرئيس ترامب إلى ليبيا، أوضح المسماري أن هذه الزيارة تندرج ضمن إطار التحرك الدبلوماسي الأمريكي الهادف إلى تأمين المصالح الأمريكية، وفق نهج ترامب وإدارته.
ولفت إلى أن بولس، رغم كونه ليس من الكوادر الرسمية للدولة الأمريكية، سواء في وزارة الخارجية أو في جهاز الاستخبارات، فقد قام بزيارة شملت لقاءات مع كل من رئيس المجلس الرئاسي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، إضافة إلى القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس مجلس النواب، وقائد القوات البرية، والمدير العام لصندوق إعادة الإعمار والتنمية.
وفيما يتعلق بالرؤية الأمريكية للحل، رجح المسماري أن تتجه إدارة ترامب نحو ابتكار مسار غير تقليدي، قائلا: “لا أحد يمكنه أن يتنبأ بما يدور في ذهن ترامب أو كيف ستتحرك إدارته، وهذا ما يجعل المشهد مفتوحا على عدة سيناريوهات غير مألوفة”.
ولفت إلى أن الشخصيات الشبابية التي أشار إليها ترامب ضمنيا، هي أولئك الذين قاموا بزيارات إلى الولايات المتحدة مؤخرا، وهو ما قد يشير إلى دور محتمل لهم في المرحلة المقبلة.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
