العنوان-طرابلس
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية ورئيس مجلس أمناء المؤسسة الليبية للاستثمار، عبدالحميد الدبيبة، أن حكومته تواصل العمل على تعزيز مكانة المؤسسة الليبية للاستثمار بين أبرز الصناديق السيادية عالميًا، من خلال أداء استثماري واعد وخطوات إصلاحية جادة تهدف إلى تكريس الشفافية والحوكمة.
جاء ذلك خلال مشاركته في حفل استلام تقرير المراجع الخارجي الخاص بالقوائم المالية المجمعة للمحفظة الاستثمارية طويلة الأجل، والذي نظمته المؤسسة الليبية للاستثمار، بحضور مسؤولي المؤسسة والمحفظة، وممثلين عن شركة “إرنست أند يونغ” (EY) العالمية التي تولت مهام التدقيق، إلى جانب عدد من الأكاديميين والخبراء الليبيين من جامعات طرابلس وبنغازي.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، وصف الدبيبة التقرير بأنه محطة مهمة على طريق الإصلاح المؤسسي، مشددًا على أن مراجعة القوائم المالية تمثل جزءًا محوريًا من الخطة الاستراتيجية للمؤسسة، الرامية إلى تعزيز مبدأ الإفصاح والتقيد بالمعايير الدولية المعتمدة للصناديق السيادية.
وأشار إلى أن عمليات حصر الأصول وتقييمها وفق القيمة السوقية العادلة، بإشراف مؤسسات استشارية دولية محايدة، تشكل تحولًا نوعيًا في مسار الاستثمار السيادي الليبي، مؤكدًا أن تقارير لجنة العقوبات الأممية الأخيرة تضمنت إشادة واضحة بمستوى الشفافية والامتثال داخل المؤسسة.
ودعا الدبيبة المؤسسة الليبية للاستثمار إلى توسيع دورها التنموي من خلال توجيه جزء من استثماراتها نحو الداخل، بما يسهم في تنشيط الاقتصاد الوطني وخلق فرص العمل، مؤكدًا أن المرحلة الحالية التي وصفها بـ”عودة الحياة” تحتاج إلى مؤسسات ملتزمة بأعلى درجات الانضباط والمساءلة.
كما ألقى كل من رئيس مجلس إدارة المؤسسة علي محمود، ومدير المحفظة عبد الفتاح غفار، كلمات تناولت تفاصيل جهود إعداد القوائم المجمعة، تبعتها عروض مرئية وشرح تفصيلي للتقرير، قبل فتح باب النقاش مع فريق شركة EY حول أساليب التدقيق وضمانات الامتثال.
واختتمت الفعالية بتسليم التقرير رسميًا، وسط تأكيد مشترك من الحضور على أهمية الاستمرار في تعزيز مسار الإصلاح المؤسسي، وترسيخ ثقافة الشفافية كدعامة رئيسية لاستعادة ثقة المجتمع الدولي وتحقيق التنمية المستدامة في ليبيا.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
