بوفايد: البعثة الأممية تحاول تسيير خارطة الطريق وفق أهواء دولية وتتجاوز الإرادة الليبية
ليبيا – قال إدريس بوفايد، عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر الوطني العام السابق، إن البيان الأخير الصادر عن البعثة الأممية بشأن اجتماع اللجنة الاستشارية يثير الاستغراب، مشيرًا إلى أن الجهة المخولة بإصداره هي اللجنتان الليبيتان وليس البعثة نفسها.
البعثة تصوغ البيانات بطريقتها الخاصة
أوضح بوفايد خلال مشاركته في برنامج “حوار المساء” على قناة “التناصح”، أن البيان لم يطّلع عليه، لكنه تساءل: “هل البعثة وكيلة للجنتين أم مسيّرة لهما؟”، مضيفًا أن صياغة التقارير من قبل البعثة تجعل المسؤولية تقع عليها، لا على لجنة 6+6.
نخب سلبية وترتيب مقترحات وفق إرادة البعثة
وأشار إلى أن هناك سلبية في أداء اللجان والنخب، إذ يتم ترتيب المقترحات وفق ما تريده البعثة لا وفق الإرادة الليبية، محذرًا من أن صياغة البيان قد تغير المعنى أو تفضل نصًا على آخر بكلمة أو حرف.
اللجنة غير متفقة لكنها تلتزم الصمت
أكد بوفايد أن لجنة العشرين لم تتفق على ترتيب النقاط كما ورد في بيان البعثة، لكنها التزمت الصمت تفاديًا لإثارة البلبلة، معتبرًا أن من يقلل من أهمية الصياغة مخطئ تمامًا.
البعثة تتحرك وفق ضغوط دولية لا وفق مصلحة الليبيين
رأى بوفايد أن البعثة الأممية ليست بعثة دعم ومساعدة بل تحاول تكييف الأهواء لإنتاج خارطة ممكنة، وليست بالضرورة في مصلحة الشعب، مشيرًا إلى خضوع البعثة لضغوط من دول ومراكز نفوذ على الأرض.
الدستور هو أساس الحل وليس خارطة مفروضة
لفت إلى أن الشعب الليبي فوّض الهيئة التأسيسية التي أنجزت مشروع الدستور منذ 8 سنوات، وتساءل: “لماذا لا يكون هذا المشروع أساس الانتخابات لدورة واحدة مدتها خمس سنوات؟”.
تحذير من العودة للمربع الأول وتجاوز الهيئة التأسيسية
انتقد بوفايد المقترحات المنسوبة للجنتين في بيان البعثة، مشيرًا إلى أنها أعادت البلاد للمربع الأول، وتدخلت في جوهر الدستور مثل مادة الحكم المحلي، وهو ما لا يحق للبعثة أو لجنة 6+6 القيام به.
دعوة لاحترام المرجعيات الدستورية وعدم تجاوزها
تساءل بوفايد: “لماذا نتجاوز الإعلان الدستوري ومخرجات هيئة منتخبة من الشعب؟”، مشددًا على أن القوى المعارضة للاستفتاء خارجيًا – وعلى رأسها الإمارات – لا تريد استقرار ليبيا ولا نهوضها لأنها ستتفوق عليها اقتصاديًا وجغرافيًا.
حل الأزمة يبدأ بالاستفتاء وإجراء الانتخابات
أكد أن الحل الجذري يكمن في الاستفتاء على مشروع الدستور ثم الذهاب إلى انتخابات خلال أربعة أشهر وإنهاء كل الأجسام السياسية القائمة، مشيرًا إلى أن أي توافق على حكومة في ظل الانقسام الأمني سيؤدي إلى تكرار الفشل.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
