ليبيا 24
وجّه المتحدث السابق باسم مجلس الدولة، السنوسي إسماعيل، انتقادات حادة إلى مقترح المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هنا تيته، واصفًا إياه بـ”غير الواقعي والمضرّ” بما تبقى من مؤسسات الدولة الليبية، في إشارة إلى عزم تيته تقديم خارطة طريق جديدة .
واعتبر إسماعيل أن المقترح قد يؤدي إلى فوضى شاملة وانهيار مؤسسات الدولة، محذّرًا من مخاطره الكبيرة على المسار السياسي الهش في البلاد. وأوضح أن ما تحتاجه ليبيا في هذه المرحلة الحساسة هو “صفقة سياسية داخلية حقيقية” تكون مدعومة من المجتمع الدولي، بدلاً من فرض حلول خارجية لا تراعي الواقع الليبي وتعقيداته.
وأشار إلى أن البعثة الأممية، من خلال هذا المقترح، أظهرت عدم قدرتها على إدارة الأزمة الليبية، بل وعدم رغبتها في الوصول إلى حل فعلي، مشددًا على أن الأمل في نجاح المبادرات الأممية بات ضعيفًا جدًا.
وقال إسماعيل إن “البعثة تُعمّق الأزمة بدلًا من حلها، نتيجة ترهّل هيكلها الوظيفي، حيث بقي العديد من موظفيها في مواقعهم لأكثر من عشر سنوات، ما جعلهم جزءًا من المشهد الفوضوي القائم”. وختم بالقول إن هؤلاء الموظفين “لا يملكون مصلحة حقيقية في دفع الليبيين نحو التوافق”، رغم التفويض الممنوح للبعثة بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي، والذي يُفترض أن يتركز على دعم الحوار والتوافق وتقديم التسهيلات اللازمة لذلك، لا تكريس الانقسام.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
