قال عضو مجلس النواب، عبدالسلام نصية، إن “ليبيا اليوم على موعد مع لحظة حاسمة. إحاطة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن لن تكون مجرد استعراض دبلوماسي عابر؛ إنها إمّا أن تفتح باب الحل الحقيقي، أو تُسدل الستار على دور بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، معلنة وفاتها السياسية”.
وأضاف نصية، في منشور على فيسبوك، أن “الليبيون سئموا الإحاطات التي تعيد إنتاج الأزمة بدل حلها، وتوزيع المواعظ بدل رسم خارطة طريق واضحة”.
وتابع؛ “لقد بات واضحًا أن الأزمة الليبية لا تُحل بتقاسم المناصب والحقائب، بل بمواجهة القضايا الخلافية الجوهرية وجهاً لوجه: منصب رئيس الدولة؟ السلاح؟ الحكم المحلي وإدارة دخل البلاد؟ المواطنة؟ الخطاب الديني؟”.
وأردف أن “المواطن الليبي لم يعد يملك رفاهية الانتظار. الانقسام المؤسساتي، الفساد المتجذر، والانهيار الاقتصادي ضربوا أساس الحياة اليومية، حتى باتت لقمة العيش معركة بحد ذاتها. وكل تأخير في الحل يعني مزيدًا من المعاناة، ومزيدًا من الانهيار الذي قد يصبح غير قابل للإصلاح”.
وأكمل؛ “البعثة الأممية أمام تحدٍّ تاريخي: إما أن تكسر دائرة العبث السياسي وتطرح خطة واقعية تقود إلى بناء الدولة، أو أن تعترف بفشلها، تاركة الليبيين يواجهون مصيرهم وسط فراغ سياسي إقليمي يزداد اشتعالًا”.
وأشار إلى أن “المنطقة كلها في حالة غليان، وأي تأخير في استقرار ليبيا لن يبقى أثره داخل حدودها، بل سيتسع ليهدد أمن الإقليم برمته”.
وختم وضحًا أن “الإحاطة القادمة ليست مجرد تقرير روتيني؛ إنها ساعة الحقيقة. فإما أن تُدق أجراس البداية نحو حل حقيقي، أو يُكتب على مسار الأمم المتحدة في ليبيا شهادة وفاة، ويُطوى ملفها كصفحة أخرى من صفحات الفرص الضائعة”.