كشف تحقيق نشرته إذاعة فرنسا الدولية عن وجود قاعدة عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع مخفية في الصحراء الليبية بالقرب من مدينة الكفرة.
واستندت الإذاعة في تقريرها على بيانات تتبع مركز معلومات المرونة المتخصص في أبحاث المصادر الرقمية والمفتوحة، ترصد تحركات قوات الدعم السريع السودانية، باستخدام صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو والصور.
ورجح المركز من خلال بياناته أن الموقع يستخدم كقاعدة خلفية لعمليات قوات الدعم السريع في منطقة دارفور بالسودان، حيث رصد المركز مركبات في المعسكر، ظهرت لاحقاً في مخيم زمزم للنازحين، نفذت قوات الدعم السريع منه هجوماً في أبريل الماضي.
قوافل مسلحة ومرتزقة أجانب
كما تظهر صور الأقمار الاصطناعية قوافل كبيرة من سيارات مُجهزة بالأسلحة، صُوِّرت في أوقات مختلفة في الصحراء، وشُوهدت المركبات نفسها، متوقفة في منطقة صخرية جنوب ليبيا ، ولاحقًا في زمزم.
وبيّنت الفيديوهات زيّ قوات الدعم السريع المموه وشارة الكتف، إلى جانب المركبات، تحمل مواصفات متطابقة للسيارات المرصودة في القوافل، حيث استخدامت أرقامًا مرسومة بالطلاء على أغطية السيارات والأبواب للمساعدة في تتبع المركبات عبر المواقع.
كما أشار المركز إلى أن المخيم يُستخدم الآن كقاعدة للمرتزقة الكولومبيين وغيرهم من المقاتلين الأجانب المشاركين في هجمات قوات الدعم السريع، التي تحاصر المدينة منذ 18 شهرًا.
وتعد هذه المعدات العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع من التجهيزات التي يتم نقلها على نطاق واسع عبر ليبيا، وفقًا لتقرير المركز، مشيرًا إلى أن هذه التحقيقات تدعم نتائج خبراء الأمم المتحدة، الذين سلطوا الضوء على انتهاكات حظر الأسلحة في عام 2024، مشيرين إلى أن طريق إمداد من أبوظبي إلى دارفور عبر تشاد وكذلك عبر ليبيا.
المصدر: إذاعة فرنسا الدولية
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا