أثار الصمت الدولي والأممي حيال اتهامات بعرقلة عمل النواب الليبيين موجة انتقادات واسعة، وسط تحذيرات من أن هذا الصمت “يعزز الشكوك” حول نزاهة المبادرة الأممية المزمع طرحها أمام مجلس الأمن نهاية الشهر.
اتهامات بعرقلة الديمقراطية
في تصريحات حادة، استنكر النائب علي التكبالي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، تقاعس البعثة الأممية عن التعليق على اتهامات وجهها البرلمان لأجهزة حكومة عبد الحميد الدبيبة منتهية الولاية بعرقلة سفر نواب من الغرب إلى بنغازي، مما حال دون مناقشة قانون الموازنة. وأكد التكبالي أن “هذا الصمت يكرس شكوكاً بأن خريطة الطريق التي ستقدمها المبعوثة هانا تيتيه قد لا تكون محايدة”.
أوروبا.. ومصالحها فوق الانتخابات
كشف التكبالي في تصريحات صحفية رصدتها ليبيا 24 عن تلميحات من مصادر أوروبية تشير إلى “عدم رغبة دولية في التمهيد لانتخابات مبكرة”، مفضلةً الإبقاء على الوضع القائم بسبب ضمانات يقدمها الدبيبة لحماية مصالحها النفطية والأمنية. وأضاف: “أوروبا تشك في أن أي حكومة جديدة قد لا تحقق لها ما يوفره الدبيبة”.
صراع النفوذ.. تكالة ورقة الدبيبة الجديدة؟
في سياق متصل، يُنظر إلى فوز محمد تكالة بولاية جديدة في رئاسة المجلس الأعلى للدولة – وهو حليف للدبيبة – على أنه محاولة لتعطيل التقارب بين المجلس والبرلمان لتشكيل حكومة موحدة. بينما يرى محللون أن “الصمت الدولي على اتهامات عرقلة النواب يعزز نفوذ الدبيبة”، ما يفتح الباب أمام استمرار الأزمة السياسية.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
