ليبيا 24
فضيحة تبذير أموال في ليبيا تثير غضبًا واسعًا
مشاهد صادمة في ظل أزمة اقتصادية أثار مقطع فيديو متداول على نطاق واسع في ليبيا موجة غضب عارمة، بعد أن ظهر فيه مجموعة من الشباب وهم ينثرون كميات كبيرة من الأوراق النقدية على الأرض خلال حفل موسيقي خاص في مدينة الزاوية غرب البلاد. المشهد الذي تم توثيقه وتداوله بكثافة على منصات التواصل الاجتماعي، أظهر مشاركين يدوسون الأموال بأقدامهم في سلوك وصفه كثيرون بـ”الاستفزازي”، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها البلاد.
ردود فعل غاضبة: “منظر مخز ومقرف”لم يتأخر رد الفعل الشعبي، حيث انهالت التعليقات الغاضبة من نشطاء ومواطنين، معبرين عن استيائهم من هذا التبذير في وقت يعاني فيه الكثير من الليبيين من تأخر الرواتب ونقص السيولة المالية.
الناشط السياسي عيسى عبد القيوم وصف المشهد بأنه “مقرف”، مشيرًا إلى وجود “خروقات في المنظومة المالية تسمح بتدفق الأموال بهذا الشكل إلى فئة لا تعي قيمتها”.
من جهته، كتب عبدالله الشافعي على صفحته: “هذا المنظر المخز يحدث بينما المواطن يبحث عن قوت يومه”، بينما علقت فاتحة الفارسي بأن المشهد “يكشف الهوة بين من يعانون ومن يتباهون بالبذخ”.
تحذيرات من تداعيات اقتصادية واجتماعيةفي تعليق قانوني، أشار المحامي عصام التاجوري إلى أن الفيديو “يكشف خللًا خطيرًا في الرقابة على تداول الأموال وسوء استخدامها”، محذرًا من أن مثل هذه الظواهر تعمق الفجوة الطبقية وتزيد من الاحتقان الاجتماعي. وأضاف أن “غياب المحاسبة يشجع على انتشار الفساد المالي والتبذير في وقت يحتاج فيه الوطن إلى كل dinar”.
تساؤلات حول مصدر الأموال وفيما لم يتم التعرف على هوية الشباب الظاهرين في الفيديو، أثار الكثيرون تساؤلات حول مصدر هذه الأموال الطائلة، وما إذا كانت مرتبطة بأنشطة غير مشروعة أو فساد مالي. مطالبًا بفتح تحقيق رسمي للكشف عن ملابسات الحادث، خاصة أن ليبيا تشهد منذ سنوات أزمات مالية متكررة بسبب الصراعات السياسية والانقسامات المؤسسية.يأتي هذا الحادث ليعكس مرة أخرى التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها ليبيا، حيث تتناقض مظاهر الثراء الفاحش مع معاناة شعب يكافح من أجل تلبية أبسط احتياجاته اليومية.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
