ليبيا 24:
بقلم: إدريس أحميد – صحفي وباحث في الشأن السياسي المغاربي والدولي
يعدّ تكليف الفريق ركن صدام خليفة حفتر نائبًا للقائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية خطوة استراتيجية مهمة في مسيرة الجيش الوطني، الذي انطلقت نواته منذ إطلاق عملية الكرامة، وهي العملية التي مثّلت البداية الحقيقية لإعادة بناء المؤسسة العسكرية، وخاضت خلالها القوات المسلحة معارك ضارية ضد الإرهاب في مدينة بنغازي، تكللت بالانتصار، تلتها عملية تأمين مدينة درنة وبقية المنطقة الشرقية، وصولًا إلى الجنوب الشرقي والغربي، ذي الأهمية الاستراتيجية لامتداد حدوده مع خمس دول: تشاد، النيجر، السودان، الجزائر، ومصر.
وقد تمكن الجيش خلال هذه المسيرة من تأمين الثروات النفطية والغازية والموارد الطبيعية والمعدنية، وإنهاء سيطرة العصابات الإرهابية والفوضى، وواصل تقدمه إلى وسط البلاد حتى مدينة سرت، ليبدأ بعدها دعم جهود الإعمار والتنمية، مساندًا القطاعات المدنية التي عانت من قلة الإمكانيات.
يأتي هذا التكليف في إطار رؤية القيادة العامة للدفع بالكوادر الشابة في المؤسسة العسكرية. وقد كان للفريق أول صدام حفتر دور بارز في بناء القوات المسلحة، من خلال الإشراف المباشر على تقديم الدعم والمتابعة وتوفير كافة الإمكانيات، بدعم وتوجيه من القائد العام المشير أركان حرب خليفة بلقاسم حفتر كما ساهم في دعم المؤسسات الأمنية والشرطية، والاهتمام بفئة الشباب ومؤسساتهم في مختلف المجالات.
وعلى الصعيد الدولي، لعب الفريق أول صدام حفتر دورًا مهمًا في تعزيز التعاون العسكري مع عدد من دول العالم، بما يسهم في تطوير قدرات القوات المسلحة، إلى جانب إسهامه في توطيد العلاقات السياسية بما يخدم المصالح الوطنية.
إن هذه الخطوة تعكس رؤية استراتيجية واضحة للقيادة العامة، تهدف إلى المضي في مسارين متوازيين: بناء جيش وطني قوي قادر على حماية الوطن، ودفع عجلة التنمية والإعمار، بما يضمن الأمن والاستقرار لليبيا وشعبها.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا