حظي قرار القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، بتعيين الفريق أول صدام حفتر نائبًا له، بترحيب واسع من شخصيات سياسية وعسكرية، معتبرين الخطوة جزءًا من رؤية استراتيجية تهدف إلى رفع جاهزية الجيش وتطويره، وتعزيز وحدته داخليًا وخارجيًا.
يلعب دورًا محوريًا داخل المؤسسة العسكرية.
المحلل السياسي أحمد أبو عرقوب وفي تصريحات رصدها لـيبيا_24 أكد أن تعيين صدام حفتر يأتي في إطار تنفيذ استراتيجية القيادة العامة لعام 2030، والتي أعلنها المشير خليفة حفتر، مشيرًا إلى أن صدام حفتر يلعب دورًا محوريًا داخل المؤسسة العسكرية ويحظى باحترام جميع القيادات. وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تغييرات على مستوى القيادات، في سياق تطوير الجيش ورفع كفاءته.
يمتلك علاقات مميزة مع قادة التشكيلات المسلحة في المنطقة الغربية
ومن جانبه، اعتبر الباحث في العلاقات الدولية أحمد عبدالله العبود أن استحداث منصب نائب القائد العام وتسمية صدام حفتر لشغله تم عبر تشاور وتنسيق مع مجلس النواب، وهو ما يعكس جدية المؤسسة العسكرية في تطوير هياكلها.
وأوضح أن صدام حفتر يمتلك علاقات مميزة مع قادة التشكيلات المسلحة في المنطقة الغربية، ما يجعله عنصرًا مهمًا في جهود توحيد المؤسسة العسكرية. كما أشار إلى الجولات الخارجية التي قام بها في واشنطن وروما وأنقرة والقاهرة وأبوظبي وإسلام أباد، لتعزيز التعاون والتدريب مع جيوش ذات خبرات، وهو ما يضفي على القرار أبعادًا دولية مهمة.
قرار صائب ومبرر، يضخ دماء شابة في القيادة العليا
أما اللواء إبراهيم الشقف، رئيس جهاز الأمن الداخلي الأسبق، فقد وصف التعيين بأنه قرار صائب ومبرر، مشيدًا بقدرات صدام حفتر ومهاراته القيادية، واصفًا إياه بالمجتهد والمحترف والمتقبل للآراء والمستمع الجيد.
وأكد أن ضخ دماء شابة في القيادة العليا من شأنه تعزيز الإصرار على توحيد الجيش وحماية وحدة التراب الليبي، وهو الهدف الأسمى للمؤسسة العسكرية.
في المجمل، تتفق الآراء على أن قرار تعيين صدام حفتر نائبًا للقائد العام ليس مجرد إجراء تنظيمي، بل هو خطوة استراتيجية تعكس توجهًا نحو تحديث الجيش الليبي، وتوحيد صفوفه، والانفتاح على الشراكات الدولية بما يخدم استقراره ودوره في حماية السيادة الوطنية
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا