علق الباحث في العلاقات الدولية أحمد عبدالله العبود، على قرار تكليف الفريق أول صدام حفتر بمنصب نائب القائد العام، قرارًا جيدًا لأن الفريق صدام “يمتلك علاقات جيدة ومميزة مع قادة التشكيلات المسلحة في المنطقة الغربية بليبيا”.
وقال العبود، في مداخلة تلفزيونية على قناة الحدث؛ ” عبد الله اللافي كان على دراية أن هناك تنسيقات وتشاور رئيس مجلس النواب والسلطة التشريعية والنواب في مجلس النواب وما بين القيادة العامة للقوات المسلحة، بمناسبة استحداث هذا المنصب، وتسمية الفريق أول صدام حفتر نائبا للقائد العام”.
وتابع، أنه من المهم الإشارة إلى أن “ولاية المجلس الرئاسي انتهت قانونيًا لأنها داخل الاتفاق السياسي، واتفاق جنيف – تونس تم تحديد فترة المجلس الرئاسي زمنيًا بـ 18 شهرًا، وأظن أن السيد اللافي نقصته تلك المعلومة”.
وأردف العبود؛ أن ” المؤسسة العسكرية في إطار واقعية الطرح الذي قدمته في إطار خطة 2030، وجدت أنه من المناسب لتطوير هذه المؤسسة أن تستحدث هذا المنصب، وهو تم بآليات التشاور مع مجلس النواب”.
وعقب؛ “بالمناسبة كل صلاحيات المجلس الرئاسي انتهت وانتقلت إلى مجلس النواب، ولهذا قال المستشار عقيلة صالح سابقًا أن صلاحيات القائد الأعلى انتقلت إلى مجلس النواب”.
وأردف، أن تلك الخطوة ” تقرب من آليات التوحيد بين المؤسسة العسكرية لكون الفريق صدام يمتلك علاقات جيدة ومميزة مع قادة التشكيلات المسلحة في المنطقة الغربية، وهو ما يجعلها خطوة لها امتداداتها الدولية”.
وأشار إلى أن “الفريق أول صدام منذ مدة بدأ في جولات خارجية من واشنطن إلى روما إلى تركيا مرتين، ثم إلى القاهرة، إلى أبوظبي، وأخر تلك الجولات كانت في إسلام أباد، بمعنى أن الرجل استطاع أن ينتج توجها جديدا للتعاون والتدريب بين المؤسسة العسكرية وهذه الدول الذي لديها خبرات”.
وختم موضحًا؛ ” أن هناك تصريحات لمسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الإفريقية، واستمعت لحديث الرئيس ترامب، عندما قال انه التقى قادة شبان ليبيين، وأن هؤلاء القادة الشبان حرصوا على فرض معادلة الأمن والاستقرار، وكان الفريق أول صدام مبعوثا للقائد العام في واشنطن حينما التقي به مسعد بولس أكثر من مرة، سواء في جولته الأخير، أو خلال زيارته للعاصمة الأمريكية”.