ليبيا الان

باحث بيئي يحذر من إدخال نبات «الجوجوبا» إلى ليبيا دون رقابة علمية صارمة

مصدر الخبر / صحيفة الساعة 24

أكد وكيل الشؤون العلمية بكلية الآداب والعلوم بالأبيار الدكتور عبد المنعم الوافي، وباحث مختص في علم البيئة (الإيكولوجي)، أن الاعتبارات البيئية في ليبيا أهم من النجاحات الاقتصادية المتوقعة لزراعة الجوجوبا.

وقال الوافي، في تصريحات لـ«وكالة الأنباء الليبية»: “أحذر من المخاطر البيئية المحتملة لإدخال نبات الجوجوبا إلى الأراضي الليبية دون رقابة علمية صارمة، فالنظم البيئية المحلية هشة ولا تحتمل إدخال أنواع نباتية غير مدروسة قد تتحول إلى عناصر غازية مهددة للتنوع الحيوي”.

وأضاف “النجاحات الاقتصادية المتوقعة من زراعة الجوجوبا لا ينبغي أن تُغفل الاعتبارات البيئية، فالنبات يتمتع بقدرة عالية على التكاثر والانتشار في البيئات الجافة، مما قد يُحوّله إلى نبات غازي في حال عدم ضبط زراعته، ففمشروع الحزام الأخضر في الكفرة، الذي يعتزم زراعة الجوجوبا في الصحراء ضمن توجهات استثمارية متعددة، يجب أن يخضع لإشراف علمي مباشر من مختصين في علم البيئة، مع ضرورة تحديد مناطق الزراعة بدقة، وتوفير آليات رقابية تضمن عدم تسرب هذا النبات خارج الرقعة المزروعة”.

وتابع “هناك تجارب دولية، بينها أستراليا، التي عانت من خلل بيئي واسع النطاق جراء إدخال كائنات ونباتات غير محلية حتى عبر بذور عالقة بالأحذية، ما يؤكد أن التهاون في الفحص والمراقبة قد يفضي إلى كوارث بيئية يصعب تداركها”.

يشار إلى أن نبات الجوجوبا، هو عبارة عن شجيرة صحراوية معمّرة، موطنها الأصلي صحاري شمال المكسيك وجنوب غرب الولايات المتحدة، ويُستخلص من بذورها زيت ذو قيمة عالية يدخل في الصناعات الطبية والتجميلية. ورغم مزاياه الاقتصادية، يرى الخبراء أن إدخاله إلى بيئات جديدة ينبغي أن يخضع إلى دراسات معمقة لضمان التوازن بين الاستثمار الزراعي وحماية التنوع البيئي.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من صحيفة الساعة 24

عن مصدر الخبر

صحيفة الساعة 24

أضف تعليقـك

4 × 3 =