رئيس فرع مكافحة الهجرة بالجبل الأخضر: نسعى لتحديث القانون وتشديد العقوبات على المهرّبين
ليبيا – قال رئيس فرع مكافحة الهجرة غير الشرعية بالجبل الأخضر العميد رمزي رمضان الحاسي، إن الجهاز يواصل عمله وفقًا لقانون رقم (19) لعام 2010 بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية، والذي يضم 14 مادة، لكنه أشار إلى أن القانون قديم ولا يواكب التطورات في الجريمة المنظمة، لذلك يسعى الجهاز لتقديم مقترح إلى وزارة الداخلية لتحديثه ورفعه إلى مجلس النواب من أجل تشديد العقوبات على المهرّبين.
قصور القانون الحالي
الحاسي أوضح في تصريحات لوكالة الأنباء الليبية “وال” أن القانون ركّز على معاقبة المهاجر غير الشرعي، بينما اكتفى بفرض غرامة مالية وحبس وجيز على المهرّب، رغم أنه يعدّ المحرّك الأساسي للجريمة، الأمر الذي يستدعي مراجعة شاملة للنصوص الحالية.
التعاون الأمني والمحلي والدولي
أشار رمضان إلى تعاون الجهاز مع الأجهزة الأمنية والضبطية كافة، مثل الحرس البلدي ومديريات الأمن والقوات المسلحة، حيث يتم تسليم المهاجرين لمراكز الإيواء. كما لفت إلى اجتماع وفد من الجهاز في بروكسل مع الاتحاد الأوروبي، حيث تم عرض التحديات التي تواجه ليبيا، خاصة تدفق المهاجرين عبر الصحراء في الشرق والبحر في الغرب، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي وعد بدراسة هذه الملاحظات.
معاملة المهاجرين ومراكز الإيواء
رمضان شدّد على أن مراكز الإيواء ليست سجونًا جنائية، بل مرافق إنسانية مؤقتة تراعي المعايير الدولية، إذ توفر ساحات وملاعب للمهاجرين، وتسمح لهم بالاتصال بأسرهم. وأشار إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بالتعاون مع الهيئة الليبية للإغاثة، توفر المواد الأساسية وتتيح اتصالات مرئية عبر “سكايب”.
الصعوبات والتحديات
الحاسي بيّن أن غياب التمثيل القنصلي لعدد من الدول يعرقل إعادة المهاجرين، ما يضطر المنظمة الدولية للهجرة إلى التواصل مع سفارات بلدانهم لاستخراج وثائق مؤقتة وتأمين رحلات شهرية لإعادتهم. كما ذكر أن أبرز الصعوبات تشمل ظاهرة التسول بين بعض الجنسيات الوافدة، مؤكدًا أن القانون الليبي يعاقب عليها بالغرامة والإحالة للنيابة العامة، داعيًا المواطنين لتوجيه مساعداتهم إلى صناديق الزكاة.
الإجراءات الأمنية ضد المهرّبين
رمضان كشف عن اجتماع مع وزير الداخلية اللواء عصام بوزريبة، تم خلاله تسليم قائمة بأسماء المهرّبين في المنطقة الشرقية والجبل الأخضر، والاتفاق على استخدام الخرائط والتقنيات الحديثة لرصد أماكنهم، بالتنسيق مع القوات المسلحة. وأوضح أنه تم تشكيل فريق مشترك مع بعثة الأمم المتحدة لتقريب وجهات النظر حول أزمة الهجرة، إلى جانب الاتفاق مع فريق من المنطقة الغربية على إنشاء ثلاثة مراكز لتجميع المعلومات في الشرق والغرب والجنوب تحت إشراف أممي.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا