أعلن عمداء بلديات المنطقة الغربية في ليبيا تمسكهم بالخيار الرابع من خيارات اللجنة الاستشارية لخارطة الطريق المقبلة، معتبرين أنه الخيار الواقعي الذي يفتح الباب أمام تشكيل سلطة انتقالية موحدة قصيرة المدة، ذات مهام واضحة تقود البلاد نحو انتخابات حرة ونزيهة بضمانات محلية ودولية.
وفي بيان مشترك، عبّر العمداء عن قلقهم البالغ إزاء التحركات العسكرية الأخيرة، خاصة تحرك أرتال مدرعة من ترهونة باتجاه طرابلس، مؤكدين أن توقيت هذه التحركات وطبيعتها يثيران مخاوف مشروعة من إمكانية استخدامها لتقويض المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وحذر البيان من أي تصعيد عسكري يعيد البلاد إلى دائرة العنف والانقسام، داعياً بعثة الأمم المتحدة والدول الصديقة إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية فعالة لمنع اندلاع أي نزاع محتمل، والتأكيد على أن الأولوية يجب أن تبقى للحل السلمي.
وأكد عمداء البلديات أن استقرار ليبيا ليس شأناً داخلياً فحسب، بل يمثل عنصراً أساسياً في أمن واستقرار حوض المتوسط وشمال إفريقيا، وله تأثير مباشر على المصالح المشتركة مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وتأتي هذه التصريحات قبيل إحاطة مرتقبة للمبعوثة الأممية هانا تيتيه أمام مجلس الأمن الدولي يوم الخميس 21 أغسطس، حيث ستعرض ملامح خارطة الطريق الجديدة التي تهدف إلى كسر الجمود السياسي وتوحيد المؤسسات الليبية
