أعلن رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السايح، أن عملية الاقتراع التي أُجريت اليوم في 7 بلديات كانت قد توقفت سابقًا نتيجة هجوم إرهابي، مؤكدًا أن العملية سارت بشكل منظم رغم التحديات الأمنية.
وأضاف السايح في مؤتمر صحفي، أن إجمالي عدد المقترعين في 26 بلدية بلغ أكثر من 165 ألف ناخب من أصل 228 ألفًا مسجل، مشيرًا إلى أن نسبة المشاركة وصلت إلى 72.4%، وهو ما اعتبره مؤشرًا إيجابيًا على رغبة الليبيين في اختيار ممثليهم محليًا.
وأكد السايح أن تقارير مراقبة العملية الانتخابية كانت إيجابية، مشيرًا إلى أن بعض المخالفات التي سُجلت لا ترقى إلى مستوى الخرق الانتخابي.
وأشار رئيس المفوضية إلى أن المجموعة الثالثة من الانتخابات البلدية لم يُحدد موعدها بعد، لكنها من المقرر أن تُجرى خلال الربع الأخير من العام الجاري، إما في أكتوبر أو نوفمبر.
دعوة لحكومة البرلمان لاستئناف الانتخابات
وفي رسالة مباشرة إلى الحكومة المكلفة من البرلمان، دعا السايح إلى إعادة النظر في التعليمات الأمنية الصادرة عن أجهزتها بوقف الانتخابات في 26 دائرة انتخابية، وتمكين المفوضية من استئناف عملها.
وقال السايح إن “عملية انتخاب المجالس البلدية كشفت عن الوجه القبيح لقوى الظلام والفساد”، التي تسعى إلى تعطيل العملية الديمقراطية ومنع إرادة الناخبين من التعبير عن خياراتهم.
جاهزية للاستحقاقات الوطنية
وفيما يتعلق بالاستحقاقات الوطنية، جدد السايح تأكيد جاهزية المفوضية لتنفيذ انتخابات رئاسية وبرلمانية، شريطة أن تُجرى وفق القوانين والمعايير الناظمة.
وأشار السايح إلى أن المفوضية لديها العديد من الملاحظات على مخرجات اللجنة الاستشارية، وخاصة في بعض الجوانب الفنية، التي قال إنها تتطلب مزيدًا من التوضيح قبل تنفيذها.
ودعا السايح إلى ضرورة استشارة المفوضية في تفاصيل التعديلات التي ستُجرى على قوانين انتخاب مجلس الأمة ورئيس الدولة، لتفادي الإرباك في المسار القانوني والإجرائي.
القضاء الإداري والطعون الانتخابية
وفي ملف الطعون والنزاعات، كشف السايح عن مشكلات واجهتها المفوضية مع المحاكم خلال المرحلة الماضية، مؤكدًا أن القضاء الإداري غير مختص بالنظر في الطعون الانتخابية، ومشيرًا إلى تعارض بين القوانين السارية ونصوص اللوائح الانتخابية للمفوضية.
وأوضح أن المفوضية ستتقدم بمقترحات لـإجراء تعديلات تشريعية تنظم آليات الطعون والنزاعات الانتخابية، بما يضمن وضوح الاختصاصات وتفادي تضارب الصلاحيات بين الجهات القضائية.
وفي ختام تصريحاته، ثمّن السايح إشادة المبعوثة الأممية إلى ليبيا، ستيفاني تيتيه، بنجاح المفوضية في إدارة الانتخابات البلدية، معتبرًا ذلك دعمًا دوليًا لمسار الانتخابات المحلية كخطوة نحو التحول الديمقراطي.
المصدر: مؤتمر صحفي
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
