ليبيا 24
أعلن مرضى ضمور العضلات وأسرهم في ليبيا عن عزمهم تنظيم وقفة احتجاجية أمام ديوان رئاسة الوزراء بطريق السكة في طرابلس، وذلك ردًا على ما وصفوه بالتجاهل المستمر من حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية لحقوقهم ومطالبهم الأساسية. وأكد المرضى أن صبرهم قد نفد بعد سنوات من الوعود الفارغة، دون أن يروا خطوات ملموسة تساهم في تحسين أوضاعهم الصحية والمعيشية.
وجاء في بيان المرضى أن معاناتهم اليومية فاقت كل الاحتمالات، إذ يواجهون صعوبة بالغة في الحصول على العلاج اللازم والرعاية الطبية المستمرة، في وقت تتزايد فيه أعداد المرضى وتزداد حالتهم سوءًا مع غياب التدخل الحكومي الفعّال. ووجّهوا أصابع الاتهام مباشرة إلى رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، محمّلين إياه المسؤولية الكاملة عن صمت الدولة أمام ما وصفوه بالمأساة الإنسانية.
وتضمن البيان خمسة مطالب رئيسية، اعتبرها المرضى خطًا أحمر لا يقبل التأجيل، أولها فتح التحاليل الجينية على الفور وتمكين الأطفال من تلقي العلاج بالخارج وخاصة الحقنة الجينية “زولجنسما”، التي وصفوها بفرصة حياة قبل أن يخطفهم الموت المبكر. أما المطلب الثاني فيتعلق بتوفير الأدوية والعلاج والرعاية المستمرة، إلى جانب إنشاء مركز متخصص لعلاج ضمور العضلات، يكون مظلة وطنية تقدم خدمات متكاملة للمرضى.
كما شددوا على أهمية فتح وحدات رعاية طبية متكاملة داخل المستشفيات العامة لتخفيف أعباء الأسر، فضلًا عن توفير كراسي متحركة حديثة وتهيئة البيوت بما يتناسب مع احتياجات المرضى، خصوصًا أن بعض الأسر تحتضن أكثر من سبعة مرضى في منزل واحد غير مؤهل لذلك. وأكدوا كذلك أن صرف الإعانة المنزلية، المتوقفة منذ عام 2018، يعد حقًا مشروعًا يجب إعادته دون تأخير.
وختم المرضى رسالتهم بأنهم لا يطلبون المستحيل، بل يسعون إلى أبسط حقوقهم في الحياة والكرامة الإنسانية. وشددوا على أن تجاهل هذه المطالب من جانب الحكومة يعد جريمة في حق شريحة أنهكها المرض والإهمال لسنوات طويلة، داعين إلى تحرك عاجل وجاد قبل أن تتفاقم المأساة وتفقد ليبيا المزيد من أبنائها.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
