رصدت ووثقت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا واقعة صادمة تمثلت في تعذيب جسدي واغتصاب واعتداء جنسي بحق أحد المواطنين المعتقلين لدى ما يُسمى بكتيبة (55) مشاة التابعة لرئاسة الأركان العامة بالمنطقة الغربية، والتي يقودها معمر الضاوي في مدينة ورشفانة، وذلك وفقًا للمشاهد والمعلومات المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضحت المؤسسة أن ملابسات الحادثة تشكل جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات الليبي، باعتبارها حجزًا للحرية وتعذيبًا وإخفاءً قسريًا واعتداءً جنسيًا، مشيرة إلى أن هذه الأفعال تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ولسيادة القانون، فضلًا عن مخالفتها للقانون رقم (10) لسنة 2013 بشأن تجريم التعذيب والإخفاء القسري والتمييز.
وطالبت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان النائب العام والمدعي العام العسكري بفتح تحقيق شامل في الواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المجموعة المسلحة المتورطة، مؤكدة ضرورة إنهاء الإفلات من العقاب وضمان حق الضحية في التقاضي وجبر الضرر. كما حمّلت المؤسسة حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة المسؤولية الكاملة عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها الكتيبة خلال السنوات الماضية، في خرق للقوانين الوطنية والمواثيق الدولية.