رُصد قبل قليل رتل من السيارات المسلحة يعبر الطريق الساحلي بمدينة زليتن باتجاه العاصمة طرابلس، قادمًا من مصراتة، في إطار التحشيدات العسكرية التي تقوم بها حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، استعدادًا لمواجهة محتملة مع جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بقيادة عبدالرؤوف كاره.
وتأتي هذه التحركات بعد سلسلة اجتماعات أمنية عقدها مستشارو الدبيبة مع قادة مجموعات مسلحة في حي الأندلس بطرابلس، تم خلالها بحث خطة الهجوم على مواقع جهاز الردع، وعلى رأسها قاعدة معيتيقة التي تضم المطار وسجن العاصمة الأكبر.
الصراع بين الطرفين تصاعد منذ قرار الدبيبة في مايو الماضي حل جهاز الردع ونقل صلاحياته إلى وزارة الداخلية، وهو القرار الذي رفضه الجهاز باعتباره من اختصاص المجلس الرئاسي. وتُعد هذه التحركات العسكرية الأوسع منذ اندلاع الاشتباكات الدامية في العاصمة عقب اغتيال قائد جهاز دعم الاستقرار، عبد الغني الككلي “غنيوة”، في مايو 2025.
