علق رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، محمد عمر بعيو، على حادثة انفجار مخزن ذخيرة في منطقة السكيرات بمصراتة، مساء أمس الأحد، والتي تثبت في إصابة مواطنين، وإلحاق أضرار بمنازلهم وممتلكاتهم.
وقال بعيو إن الليلة الماضية تم ترويع أهالي مصراتة بانفجار مستودع قذائف وذخائر أقامه من لا يقيمون وزناً ولا اعتباراً لحياة الناس ولو كانوا أهلهم وذويهم وأرحامهم، وسط حي السكيرات السكني.
وبين أن مخزن الذخيرة هو واحد من مئات وربما آلاف مخازن الأسلحة والذخائر التي تزدحم بها الأحياء والشوارع والبيوت في المدينة.
وتابع: “قبل أيام أبلغني مصدر ثقة أنه كان في زيارة إلى صديق له من مسؤولي الجماعات المسلحة في بيته، فأراه مخزناً يقوم أسفل البيت الكبير الذي تسكنه عائلته يحتوي كميات كبيرة من ذخائر المدفعية والدبابات وقذائف الهاون”.
وأكمل: “سأله المصدر مستغرباً ومستهجناً كيف تسكن فوق هذا الخطر، فأجابه بأنه لا خطر من هذه الذخائر فهي عبوات ليست فيها صواعق التفجير، ولهذا هي مجرد حديد حسب قوله.
وأوضح بعيو أنها ثروة كبيرة تتحول إلى أموال سائلة إذا قامت حرب يشتري من يمولها كل الموجود من الأسلحة والذخائر، مثلما يشتري بالمال الحرام شباباً فقراء يبيعون أرواحهم ودماءهم دون مقابل سوى دراهم معدودة يدفعها من سرق المال العام ليسرق حياة أجيال من حقها الحياة.
وذكر أن هذا التفجير الكبير الذي وصلت مقذوفاته الملتهبة وشظاياه الحارقة إلى بيوت تبعد عدة كيلومترات من مكان المستودع المحترق، وتم بسببه إجلاء مئات العائلات من بيوتها خوفاً عليها من الخطر.
واستطرد: “هذا ناقوس يجب أن يدق في قلوب وضمائر أهلنا في مصراتة ليقولوا بصوت واحد لا لترويع طرابلس الحبيبة بسلاح قادم من مصراتة وبشباب من مصراتة استخف بهم الدبيبات فأطاعوهم، مثلما استخف فرعون قومه فأطاعوه فأوردهم موارد الهلاك”.
ووجه رسالة لأهالي مصراتة، قائلًا: “انتفضي قبل فوات الأوان ولا تقبلي بالظلم ولا تنحازي للظالمين، فوالله لن تنالي من الصمت على جريمة انتهاك طرابلس وترويع ثلاثة ملايين ليبي يقيمون فيها وحولها إلاّ العار”.
وتابع: “حاشاك من العار، وحماك الله من غضبه الذي إذا حاق بقوم محقهم، ولكم في الظالمين الممحوقين عِبرةً فاعتبروا يا أُولي الأبصار”.