واشنطن- لندن- ليبيا 24
البعثة الأممية تطلق خارطة طريق جديدة للسلام في ليبيا بمؤشرات زمنية واضحة ومضادات للتعطيل
أطلقت البعثة الأممية المتحدة في ليبيا بالتعاون مع أعضاء مجلس الأمن الدولي، دفعاً سياسياً جديداً وموسعاً يهدف إلى إنهاء حالة الجمود التي تعيشها البلاد، من خلال خارطة طريق تتضمن ضمانات لمنع إفشالها، وآليات دولية لمحاسبة المعرقلين.
مجلس الأمن يعلن دعمه الكامل ويدعو إلى “انخراط كامل بلا شروط”
في نيويورك، رحبت المندوبية البريطانية لدى الأمم المتحدة، السفيرة باربرا وودوارد، باسم أعضاء المجلس، بالإطار الجديد الذي أعلنته المبعوثة الأممية هانا تيته، معربة عن “قلق بالغ إزاء هشاشة الوضع الأمني”. ودعت وودوارد، في بيانٍ نُشر مساء الخميس، جميع الأطراف الليبية إلى “الانخراط بشكل كامل وشفاف من دون شروط مسبقة وتقديم التنازلات اللازمة” لدفع العملية السياسية إلى الأمام، مؤكدة على أهمية توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية واستكمال الترتيبات المالية ووضع ميزانية موحدة لضمان الاستقرار.
ضمانات جديدة لانتخابات ناجحة وعدم تكرار إخفاقات الماضي
من جهتها، كشفت البعثة الأممية عن التفاصيل التشغيلية لخارطتها الجديدة، التي صُممت كـ”حزمة واحدة مترابطة” لا يمكن انتقاء أجزاء منها، في محاولة واضحة لتفادي مصير المبادرات السابقة. وترتكز الخارطة على إشراك طيف واسع من الأصوات الليبية وليس فقط النخب المستفيدة من الوضع القائم، بهدف منع احتكار العملية السياسية.
ولضمان عدم تأجيل الانتخابات مرة أخرى، أدرجت البعثة شرطاً أساسياً يقضي بالاتفاق المسبق على الإطار الدستوري والقوانين الانتخابية بشكل نهائي قبل تشكيل أي حكومة جديدة. كما تعهدت البعثة برفع تقارير دورية كل شهرين إلى مجلس الأمن تتضمن “تسمية المعرقلين” والمطالبة بمحاسبتهم.
انتقادات للقوانين الانتخابية الحالية وآليات لحماية الحكومة القادمة
وفي تطور متصل، علقت البعثة الأممية على القوانين الانتخابية الصادرة عن “لجنة 6+6″، واصفة إياها بأنها “مهمة” لكنها تحوي “ثغرات خطيرة” قد تلغي خيارات الناخبين، أبرزها ربط مصداقية الانتخابات التشريعية بنجاح الانتخابات الرئاسية أو الطعن في نتائجها، ما قد يؤدي إلى إلغاء نتائجها بالكامل.
وأكد الناطق الرسمي باسم البعثة، محمد الأسعدي، أن بعثة الأمم المتحدة “تواصل دعم الوساطة والتفاوض” في طرابلس، معرباً عن الأمل في “أن يظل الحوار هو السبيل لتسوية الخلاف”. كما كشفت البعثة عن خطط للتواصل المباشر مع التشكيلات المسلحة والقادة السياسيين لثنيهم عن استخدام القوة، والعمل على وضع ترتيبات أمنية تحمي الحكومة الجديدة من أي تدخل غير مشروع.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا