قال رئيس المؤسسة الوطنية للإعلام، محمد عمر بعيو، إن حالة الحشد والنفير والتعبئة من مصراتة إلى طرابلس المستمرة منذ 120 يوم التي يقودها إبراهيم دبيبة، نيابة عن والده الحاج علي أسبوعاً آخر، فقد يضطر الحاج وحميد إلى بيع ممتلكاتهم الحرام المتبقية من سرقات العصر الجماهيري.
وأضاف بعيو، عبر حسابه على موقع فيسبوك، أن «التكاليف المرتفعة جداً والتي تتجاوز يومياً 100 مليون دينار، أصبحت تفوق ما نهبوه خلال 4 سنوات ونصف التي حكموا خلالها طريق السكة؛ حيث تفيد تقديرات صادرة من جهات ذات إطلاع واسع محلية وخارجية أن تكاليف الصرف على شراء ولاء الميليشيات وتحريضها ضد بعضها وحشدها واستنفارها للسيطرة على طرابلس، ودفع مقابل حمايتها للدبيبات وابتزازها لهم والضغط عليهم وتمويل الخيانات والإنقلابات وشراء الذخيرة والطيران المسير، وتجنيد عملاء في الداخل والخارج تجاوزت مبلغ 5 مليار دينار و3 مليار دولار».
وتابع: «مع تجفيف مصادر التمويل الظاهر والخفي الذي كان تنظيم الدبيبات يحصل عليه، فإن العراب الكبير الذي تجاوز الثمانين من عمره المديد قد يضطر قريباً إلى تجرع الكأس المرة، فيبيع أصوله العقارية والمالية في الخارج، ويُلقي بأثمانها النقدية في نار الهلع التي تكاد تحرقهم خوفاً من خسارتهم السلطة، وهو ما سيحدث قريباً بالتأكيد، وبالتالي خسارتهم لكل شيء بعد أن قامر الثلاثي الدبيباتي الغبي بكل شيء ليبقوا.. ولن يبقوا».
ووجه «بعيو»، نصيحة «للحاج علي إبراهيم.. أنصحك وأنا خالك وأنت في أيامك الأخيرة، وفي أرذل العمر وتكاد تغادر دار الدنيا، أن تتوب لله وتتوقف على هذا الشر المستطير الذي تفعله والذنب الكبير الذي ترتكبه، لعل في توبتك المتأخرة ما يخفف عنك بعض العذاب في آخرتك، فعقاب السرقة أقل من عقاب قتل الأبرياء الذي تكاد تتورط فيه والذي حكمه واضح قاطع في قوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها}،
وأنت توشك أن تقتل الآلاف من أهل طرابلس وشباب مصراتة في حرب إجرامية ستكون عاقبتها عليكم وبالاً تندمون عليه حيث لا ينفع الندم».
