ليبيا 24:
في جلسة حاسمة، أكد مجلس جامعة الدول العربية على أعلى مستوى وزاري على التزامه الكامل بوحدة وسيادة ليبيا، مشدداً على رفضه القاطع لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدولة الشقيقة، وذلك خلال دورته العادية (164) التي عُقدت بمقر الأمانة العامة في القاهرة.
تأكيد على المرجعيات السياسية والأمنية
وبناءً على تقارير أمنية وقانونية مطولة، أقر المجلس مجموعة من القرارات المحورية التي تُشكل إطاراً واضحاً للموقف العربي الجماعي.
وجدد المجلس التأكيد على أن الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات عام 2015، إلى جانب قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، يظلان المرجعية الأساسية للمرحلة الانتقالية، معرباً عن دعمه الكامل للجهود الأممية الرامية إلى تسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن.
وعلى الصعيد الأمني، حث المجلس على دعم عمل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، مع التأكيد على ضرورة استقلالية قرارها لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية تحت سلطة تنفيذية موحدة وشرعة.
حماية المال الليبي والمصالحة الوطنية
وفي أحد البنود ذات الأولوية الاقتصادية، شدد المجلس على أهمية حماية المال العام الليبي والمقدرات الوطنية المجمدة في البنوك الخارجية من التآكل، مرحباً بقرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي سمح باستثمار جزء من تلك الأموال، وداعياً إلى اتخاذ المزيد من الخطوات المماثلة للحفاظ على ثروة الشعب الليبي.
كما أولى القرار أهمية قصوى لملف المصالحة الوطنية الشاملة، مجدداً دعمه للجهود المبذولة من قبل المجلس الرئاسي لتحقيق المصالحة بين جميع الأطراف الليبية، بدعم من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، باعتبارها الركيزة الأساسية للاستقرار الدائم وإنهاء حالة الانقسام.
دعم دولي ومتابعة عربية
وأشاد المجلس بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها دول الجوار الليبي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مطالباً الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، بمواصلة اتصالاته ومشاوراته المكثفة مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والسلطات الليبية المختصة، ومتابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير مفصل إلى المجلس حول التطورات المستقبلية.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
