ليبيا 24:
كشف تقرير دولي حديث عن ترتيب جوازات السفر الأقوى والأضعف في العالم، وفقاً لعدد الوجهات التي يمكن لحامليها السفر إليها دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة.
وقد تصدرت سنغافورة القائمة بقدرة مواطنيها على دخول 193 وجهة، تلتها اليابان وكوريا الجنوبية بواقع 190 وجهة لكل منهما، ثم مجموعة من الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا بمتوسط 189 وجهة.
الدول العربية بين صعود الإمارات وتراجع ليبيا
وعلى صعيد المنطقة العربية، جاءت الإمارات العربية المتحدة في موقع متقدم نسبياً بإمكانية دخول 181 وجهة، وهو ما يجعل جوازها ضمن قائمة الأقوى عالمياً.
في المقابل، احتلت ليبيا مراتب متأخرة جداً في التصنيف، حيث لا يتيح جواز سفرها سوى 38 وجهة فقط دون تأشيرة، ما يضعها ضمن أضعف الجوازات عالمياً.
ويعكس هذا التراجع الحاد التحديات التي تواجهها ليبيا على المستوى الدبلوماسي والسياسي، فضلاً عن الأوضاع الأمنية الداخلية التي قلصت من قوة جواز السفر الليبي مقارنة بدول عربية أخرى.
الفجوة بين الجوازات العربية
وتظهر القائمة فجوة واضحة بين الدول العربية في هذا المؤشر، ففي حين تتمتع دول الخليج مثل قطر والكويت والبحرين بقدرة دخول تتراوح بين 90 و112 وجهة، تبقى دول مثل المغرب (85 وجهة) وتونس (71 وجهة) ومصر (52 وجهة) في مواقع متوسطة أو ضعيفة نسبياً.
أما دول مثل العراق وسوريا واليمن والصومال، فجاءت في المراتب الأخيرة بجوازات سفر لا تتيح سوى 27 إلى 32 وجهة.
انعكاسات الترتيب على المواطنين
ويُعتبر مؤشر قوة الجوازات انعكاساً مباشراً لمدى الانفتاح الدبلوماسي والعلاقات الثنائية بين الدول. فالمواطن الليبي على سبيل المثال، يواجه صعوبات متزايدة في السفر والتنقل مقارنة بجيرانه في شمال إفريقيا أو مواطني الخليج.
الأمر لا يقتصر على صعوبات التنقل، بل يمتد إلى تأثيرات اقتصادية واجتماعية، إذ يحد من فرص الدراسة والعمل والاستثمار في الخارج.
ليبيا أمام تحدي استعادة الثقة الدولية
ويرى خبراء أن تحسين قوة الجواز الليبي يتطلب جهوداً دبلوماسية واسعة لإعادة بناء الثقة مع المجتمع الدولي، وتعزيز الاستقرار الأمني والسياسي في الداخل.
فبينما تسير دول أخرى نحو تعزيز مكانتها في المؤشر العالمي، لا يزال الليبيون يعانون من قيود مشددة على حركتهم، في مشهد يعكس عمق الأزمة التي تمر بها بلادهم.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا