تحت عنوان، “حفيد غومة المحمودي في الاعتقال وأحفاد البصاصة في السلطة”، انتقد أسعد زهيو، السياسي الليبي، القبض على امحمد عون، وزير نفط الدبيبة المقال، على خلفية خلافاته مع الأخير، والتي استدعت إقالته قبل أشهر.
أضاف في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك اليوم “في زمنٍ تُرفع فيه رايات الزيف، وتُسدل فيه ستائر الظلم، يأبى ضمير الوطن إلا أن يصرخ، كيف يُعتقل النور ويُطلق الظلام؟ كيف يُكبل النزيه وتُفتح الأبواب للفاسدين؟، تلك ليست مجرد كلمات، بل هي صرخةٌ من قلبٍ موجوع، يرى كيف يُزج بقامةٍ وطنية بحجم المهندس محمد عون في غياهب الظلمة، رجلٌ شهدت له أروقة الوزارة بالنزاهة، وشهدت له ساحات العمل بالكفاءة، وشهدت له ضمائر الشرفاء بشجاعته في مواجهة الفساد، لم يرضَ أن يكون صامتًا في زمن الضجيج، ولم يقبل أن يمرر صفقاتٍ تنهب خيرات البلاد، فكان ثمن ذلك أن تآمرت عليه أيادي الخيانة، وحيكت ضده الدسائس”.
وتابع قائلا “حتى عندما انتصر الحق وأصدر القضاء حكمه بعودته إلى منصبه، رفضت السلطة التنفيذية الانصياع، وكأنها تقول “لا مكان للشرفاء بيننا”، واليوم، وبعد كل هذا العناد، يُعتقل الرجل الذي لم يسرق، ولم ينهب، ولم يفرط في ذرةٍ من تراب هذا الوطن”.
وواصل “فلتسألوا أنفسكم، هل باتت النزاهة تهمةً في هذا البلد؟، وهل باتت محاربة الفساد جريمةً يعاقب عليها القانون؟، إن اعتقال المهندس محمد عون ليس مجرد قرارٍ عادي، بل هو رسالةٌ موجهة لكل شريفٍ يريد أن يحارب الفساد”.
واختتم “لكننا نؤمن بأن صوت الحق سيبقى أعلى من كل الأصوات، وأن نور الحقيقة سيخترق كل جدران الظلم، إننا لن نخذل المهندس محمد عون، وسنبقى نضالًا حتى يُطلق سراحه، وحتى تُحاسب كل الأيادي التي امتدت بالفساد والظلم، فلتصمت الأفواه ولتُكبل الأيدي، لكن ضمائرنا لن تموت”.