قال المحلل السياسي، السنوسي إسماعيل، إن “البعثة الأممية أعدت خارطة الطريق استنادًا إلى توصيات لجنة استشارية من خبراء ليبيين ومشاورات موسعة شارك فيها أكثر من 26 ألف مواطن”.
وأضاف “السنوسي” عبر حسابه على فيسبوك، أن “معظم الليبيين شددوا على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في أقرب وقت، مع فصل نتائج الاستحقاقين”.
أوضح أن “نجاح خارطة الطريق يعتمد على عوامل عدة، أبرزها الإرادة السياسية للأطراف الليبية المعنية بوضع المصلحة الوطنية في المقام الأول”.
وتابع أن “الدعم الإقليمي والدولي الموحد للعملية السياسية التي تيسرها البعثة الأممية عنصر أساسي في نجاحها”.
وأشار “السنوسي” إلى أن “الخارطة الجديدة استفادت من نجاحات وإخفاقات المحاولات السابقة، ووضعت ضمانات لمنع تأجيل الانتخابات أو انتقاء أجزاء من الخطة”.
ولفت إلى أن “الأمم المتحدة ربطت تنفيذ الخارطة بجدول زمني يتراوح بين 12 و18 شهرًا، شرط توافر الإرادة السياسية والدعم الشعبي”.
وبيّن أن “قوانين لجنة (6+6) احتوت ثغرات خطيرة تربط الانتخابات التشريعية بالاستحقاق الرئاسي، مما يهدد خيارات الناخبين”.
وشدد على أن “الأمم المتحدة أكدت ضرورة تشكيل حكومة موحدة قبل الانتخابات، قادرة على إدارة الدولة وتمثيل الشعب الليبي بالكامل”.
ولفت السنوسي إلى أن “نجاح العملية السياسية مرهون بوجود إرادة وطنية ودعم دولي موحد، بما ينهي المراحل الانتقالية المتكررة”.
وأضاف أن “الخطة تضمنت آليات لمحاسبة المعرقلين، عبر مجلس الأمن والعقوبات الدولية، مع متابعة دورية كل شهرين”.
السنوسي أكد أن “الحوار المهيكل سيمنح الليبيين منصة لمناقشة قضايا الدولة الجوهرية مثل الحكم، توزيع الثروة، والأمن، بمشاركة النساء والشباب والمكوّنات الثقافية”.
وختم موضحًا أن “العملية لا تستهدف فرض حلول من الخارج، بل دعم الليبيين للتوصل إلى تسوية سياسية تفضي إلى انتخابات حرة تعيد الشرعية للمؤسسات”.
