شهد السفير عبدالمطلب ثابت، القائم بأعمال السفارة الليبية لدى جمهورية مصر العربية ومندوب ليبيا الدائم لدى جامعة الدول العربية، افتتاح أعمال لقاء رؤساء الجمعيات الكشفية العربية، الذي تستضيفه العاصمة المصرية القاهرة خلال الفترة من 6 إلى 10 سبتمبر الجاري، بالمركز الكشفي العربي الدولي.
وجرى الافتتاح بحضور القائد العام للحركة العامة للكشافة والمرشدات بليبيا، إلى جانب نخبة من القادة الكشفيين من مختلف الدول العربية، الذين يمثلون جمعياتهم الوطنية في هذا الحدث الإقليمي البارز.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب السفير عبدالمطلب ثابت بالمشاركين قائلاً: “يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم جميعاً في بلدكم الثاني مصر، وفي مقر المنظمة الكشفية العربية، بمناسبة انعقاد هذا اللقاء المبارك الذي يجمع نخبة من القيادات الكشفية العربية تحت رعاية الحركة العامة للكشافة والمرشدات بدولة ليبيا”.
وأكد السفير أن انتماءه السابق إلى الحركة الكشفية في ليبيا ترك أثراً عميقاً في حياته، حيث قال:
“لقد كان لي شرف الانتماء إلى الحركة الكشفية في بلادي، وهي تجربة راسخة في وجداني غرست في نفسي معاني الالتزام والانتماء وروح العطاء”.
وشدد على استعداده لدعم الحركة الكشفية العربية عامة والليبية خاصة، قائلاً: “وإذ أقف اليوم بينكم، أؤكد بأنني على أهبة الاستعداد دائماً لدعم الحركة الكشفية العربية عامة والكشافة الليبية خاصة، إيماناً مني برسالتها النبيلة في إعداد النشء والشباب وبناء مجتمع واعٍ مدرك لمسؤولياته، ومحصن بالقيم السامية القائمة على الانتماء والإخاء والتعاون”.
وأشار السفير إلى أن الاجتماع يعكس وحدة الصف العربي وروح العمل الجماعي، قائلاً:
“إن اجتماعكم هذا يعكس وحدة الصف العربي وتجسيد العمل الجماعي في خدمة أجيالنا، ويؤكد أن الحركة الكشفية ليست مجرد نشاط شبابي، بل هي مدرسة للحياة تصنع قادة المستقبل القادرين على العطاء والبناء والمتمسكين بهويتهم العربية والإسلامية”.
واختتم كلمته بتجديد الترحيب بالمشاركين والتأكيد على أهمية الخروج بنتائج عملية، قائلاً: “وإذ أجدد ترحيبي بكم هنا في القاهرة، فإنني على ثقة بأن لقاءكم هذا سيتوج بتوصيات ومبادرات قيمة تعزز مكانة الحركة الكشفية وتدعم الشراكة والتعاون بين جمعياتنا لما فيه خير شبابنا وأمتنا”.
ويأتي هذا اللقاء برئاسة ليبية لأول مرة منذ عدة سنوات، ما يعكس مكانة ليبيا في دعم العمل الكشفي العربي، ويؤكد حرصها على تفعيل دورها القيادي في المحافل الشبابية والتربوية على المستويين العربي والدولي.
ويهدف اللقاء إلى تعزيز أواصر التعاون والتواصل بين الجمعيات الكشفية العربية، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجال العمل الكشفي، بالإضافة إلى مناقشة التحديات المستقبلية التي تواجه الحركة الكشفية في ظل المتغيرات المجتمعية والتكنولوجية المتسارعة. كما يتضمن جدول الأعمال وضع خطط عملية لتطوير البرامج الكشفية وبناء آليات تعاون مشتركة تسهم في ترسيخ قيم الانتماء والعمل التطوعي بين الشباب العربي.
