ليبيا الان

المشير حفتر: “ثورة الكرامة” حققت أمن ليبيا واحترام العالم

مصدر الخبر / قناة ليبيا 24

بنغازي – ليبيا 24:

ليبيا تحت قيادة حفتر: من هزيمة الإرهاب إلى سباق التحديث والبناء

 في حوار شامل ومهم، كشف المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، عن التفاصيل الجوهرية لمسيرة “ثورة الكرامة” التي غيرت وجه ليبيا، مشددًا على أن ما تحقق من انتصارات لم يخدم الليبيين فحسب، بل أسهم في استقرار المنطقة والعالم بأسره، وجلب لليبيا احترامًا دوليًا غير مسبوق.

جاء ذلك خلال حوار أجراه معه أحمد عامر، مدير تحرير صحيفة الأهرام، تطرق إلى العلاقات الدولية، وإنجازات المرحلة، ورؤية المستقبل، والدور المحوري للقبائل في معركة تحرير الأرض من براثن الإرهاب.

علاقات دولية متينة قائمة على الاحترام والمصالح المشتركة

أكد المشير حفتر أن ليبيا، تحت قيادته، نجحت في بناء علاقات دولية متينة وقوية، لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج عمل دؤوب ومواقف واضحة ورؤى استراتيجية.

وقال المشير في معرض رده على أسئلة المحاور: “بنينا علاقات دولية متينة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ولم تأتِ بالصدفة بل بالعمل والمواقف والرؤى الواضحة.”

وأضاف أن الانتصارات الباهرة التي حققها الجيش الليبي على الإرهاب كانت رسالة واضحة للعالم أجمع، بينت قوة وانضباط القوات المسلحة، وحجم الدعم الشعبي اللامحدود الذي تلقاه، مما مهد الطريق لعلاقات مختلفة تقوم على تقدير القوة والإرادة.

الأمن والاستقرار شرطان أساسيان للتنمية

أشار القائد العام إلى أن الحصيلة الأهم لعمليات الجيش هي تحقيق الأمن والاستقرار، اللذين يمثلان الركيزة الأساسية لأي عملية تنمية، وقال: “الأمن والاستقرار هما الشرطان الأساسيان لانطلاق عملية التنمية، وقد تحققا بفضل القوات المسلحة.”

وأوضح أن هذا الإنجاز الأمني هو الذي أكسب ليبيا مكانة دولية محترمة، وفتح الباب أمام شراكات حقيقية، قائلًا: “ما تحقق من أمن واستقرار ونهضة في البناء والإعمار أكسبنا احترام العالم ومهد لعلاقات راسخة مع دوله.”

انفتاح على العالم وشراكات تخدم الشعب الليبي

جدد المشير حفتر التأكيد على انفتاح ليبيا على كل دول العالم، ومد يده لإقامة شراكات تعود بالنفع على الشعب الليبي وشعوب الدول الأخرى.

وأكد أن المباحثات التي تجري على أعلى المستويات مع وفود الدول ساهمت بشكل كبير في تعزيز هذه العلاقات، وكشفت حقيقة الموقف الليبي النقي الذي يحاول الإعلام المضلل تشويهه، قائلًا: “نحن منفتحون على العالم، نمد أيدينا لكل الدول لبناء علاقات وشراكات تخدم الشعب الليبي وشعوب تلك الدول.”، مضيفًا: “المباحثات مع وفود الدول على أعلى المستويات أسهمت في تعزيز العلاقات، وكشفت حقيقة موقفنا عكس ما يروجه الإعلام المضلل.”

سباق مع الزمن لتعويض سنوات الضياع

بدا المشير حفتر في حديثه واثقًا من مستقبل ليبيا، وحازمًا في السير قدماً نحو البناء والتطوير، رافضًا أي إضاعة للوقت، حيث قال: “لا مجال لإضاعة الوقت، ونسابق الزمن لتعويض سنوات التراجع والتأخر.”

وعلى الرغم من التعقيدات السياسية التي تعيشها ليبيا منذ أكثر من عقد، إلا أن القائد العام أكد أن مسيرة البناء والإعمار قد انطلقت دون انتظار لحل سياسي شامل، معتبرًا أن ما تم إنجازه حتى الآن هو مجرد البداية، وقال: “رغم التعقيدات السياسية المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، بدأنا البناء دون انتظار الحل السياسي الشامل.”، موضحًا: “ما تحقق من إعمار حتى الآن هو مرحلة أولى فقط، وطموحاتنا لا حدود لها.”

ثورة تنموية شاملة في جميع القطاعات

كشف المشير خفتر عن رؤيته الطموحة للمستقبل، مؤكدًا أن ليبيا تمتلك كل مقومات النجاح من كفاءات بشرية وموارد طبيعية تؤهلها لتكون في مصاف الدول المتقدمة.

وتوقع أن تشهد السنوات المقبلة طفرة حقيقية في جميع مجالات الحياة، قائلًا: “ليبيا تمتلك الكفاءات البشرية والموارد الطبيعية اللازمة لتكون في مقدمة الدول المتطورة.”، وتابع: “السنوات المقبلة ستشهد ثورة حقيقية في الإسكان، الزراعة، الطرق، المواصلات، التعليم، والصحة.”

دور القبائل الحاسم في “ثورة الكرامة”

استعاد المشير حفتر الذكريات الأولى لانطلاق “ثورة الكرامة”، مشيرًا إلى الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد بعد سقوط النظام السابق، وانهيار مؤسسات الدولة، مما أفقد المواطن غطاءه الواقي.

في هذا الفراغ، برز دور القبيلة كحاضنة ومعبر عن إرادة المجتمع الليبي، وشعرت بمسؤوليتها الوطنية خاصة بعد غزو الإرهاب للبلاد وارتكابه جرائم وحشية بحق الشعب.

وأوضح المشير أنه في تلك الفترة، كانت مؤسسات الدولة ضعيفة أو منعدمة التأثير، ولم يكن هناك جيش قائم يحمي الأرض والعرض. عندها، تواصلت القبائل الليبية مباشرة معه عبر مشايخها وأعيانها وشبابها، مطالبة بقيادة معركة التحرير.

تضحية القبائل ودعمها المطلق للجيش

أشاد القائد العام بالتضحيات الجسيمة التي قدمتها القبائل، والتي تعهدت بدفع أبنائها للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة والتضحية من أجل تحرير الأرض من الإرهاب.

وقال: “القبائل تواصلت مباشرة معي عبر المشايخ والأعيان والشباب، مطالبة بقيادة معركة ضد الإرهاب. وتعهدت بدفع أبنائها لحمل السلاح والتضحية من أجل دحر الإرهاب وإنقاذ الوطن.”

ومع انطلاق عملية الكرامة، شكلت القبائل الداعم الأساسي لها، حيث شارك شباب الأحياء في القضاء على الخلايا الإرهابية النائمة داخل المدن، بينما كانت قوات الجيش تتقدم في المعارك.

وأكد المشير أن هذا التعاون الوثيق بين الجيش والقبائل هو الذي أجبر الإرهابيين على التقهقر والفرار إلى الساحات المكشوفة، حيث تم تطهير المدن تحريرًا كاملًا بفضل الله ثم بتضحية رجالها.

دعم البحث العلمي والجامعات

من جهة أخرى، استقبل المشير حفتر، أمين عام اتحاد الجامعات العربية، الدكتور عمرو عزت سلامة، ورئيس جامعة بنغازي، الدكتور عزالدين الدرسي.

وناقش اللقاء دور الجامعات العربية الحيوي في تنمية وتطوير المجتمعات، حيث أكد القائد العام على أهمية دعم برامج البحث العلمي لمعالجة التحديات التي تواجه المجتمعات العربية.

ودعا المشير إلى عقد مؤتمر علمي رفيع المستوى تستضيفه جامعة بنغازي في العام المقبل 2026، برعاية اتحاد الجامعات العربية، فيما أعرب الأمين العام للاتحاد عن تقديره للتطور الكبير الذي تشهده جامعة بنغازي تحت القيادة الحكيمة.

وهكذا، تظهر الرؤية الشاملة للمشير حفتر التي تربط بشكل وثيق بين تحقيق الأمن، وبناء الدولة، وإرساء العلاقات الدولية، وانطلاق مسيرة التنمية المستدامة، التي ستصنع مستقبلاً جديدًا للشعب الليبي.

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

قناة ليبيا 24

أضف تعليقـك

ستة عشر − إحدى عشر =