أكد المحلل السياسي خالد الترجمان أن تصريحات مسعد بولس حول إمكانية مساعدة الولايات المتحدة والأطراف الدولية للوصول إلى تفاهمات خلال الفترة المقبلة، تعني أن ما طرحته المبعوثة الأممية هانا تيتيه لا يحمل جديدًا ولا يختلف عن تسعة مبعوثين سابقين.
وأوضح الترجمان، في مداخلة عبر قناة المسار، أن مبادرة تيتيه لا تعدو كونها إعادة تدوير للمشهد، وليست حلولًا حقيقية، مشيرًا إلى أنها أعادت الليبيين إلى الدوائر المغلقة التي يعيشونها منذ ثورة فبراير 2011، دون التقدم نحو مرحلة الانتخابات.
وأضاف أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة أصبحت الهدف المعلن لليبيين، بينما الحلم الحقيقي يتمثل في سعادة الوطن، وبنائه من جديد بعد ما تعرض له من دمار ونهب وتشظٍ.
وبيّن الترجمان أن بداية بناء الدولة تتطلب دستورًا ومؤسسات قوية، رغم أن أكثر من 80% من مساحة ليبيا تفتقر لبوادر دولة، مؤكدًا في الوقت ذاته وجود مؤسسات يمكن البناء عليها كنواة لنشوء الدولة الليبية الجديدة.
وشدد على أن الخطوة الأساسية لأي خطة أممية يجب أن تبدأ من تفكيك الميليشيات ونزع السلاح، معتبرًا أن أي انتخابات برلمانية أو رئاسية لن تكون ذات جدوى ما لم يتم إنهاء الوجود المسلح في غرب البلاد، لضمان تأسيس حقيقي لدولة مستقرة.
