ليبيا 24:
تفكيك عصابة للاتجار بالبشر في شرق ليبيا
أعلنت السلطات الأمنية الخميس، نجاحها في تفكيك شبكة منظمة للاتجار بالبشر بمدينة أمساعد، بعد عملية مداهمة نوعية أسفرت عن تحرير 160 مهاجراً غير نظامي، كانوا محتجزين في ظروف وُصفت بـ”غير إنسانية”.
جهاز البحث الجنائي – فرع أمساعد – أوضح في بيان أن العملية جاءت إثر معلومات دقيقة حول استخدام حظائر للماشية كأماكن احتجاز للمهاجرين، الذين كانوا يتعرضون لضغوط وابتزاز مالي من قبل العصابة.
ظروف احتجاز قاسية وإكراه على دفع الأموال
أشارت التحريات إلى أن المهاجرين – وغالبيتهم من الجنسية المصرية إلى جانب 15 سودانياً – كانوا يعيشون في بيئة تفتقر لأدنى مقومات الحياة. وبيّن الجهاز أن العصابة أجبرت الضحايا على دفع مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم أو تهريبهم إلى خارج البلاد، في انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية والقوانين الدولية.
وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المهاجرين، تمهيداً لإحالتهم إلى جهات الاختصاص، بينما أكد الجهاز استمراره في ملاحقة المتورطين بتعليمات مباشرة من رئيسه اللواء أحمد الشامخ.
ضبط مهاجرين غير شرعيين في أجدابيا
وفي سياق متصل، أعلنت مديرية أمن أجدابيا ضبط سبعة مهاجرين سودانيين لا يحملون أوراقاً ثبوتية، بعدما دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية.
وأوضحت المديرية أن الموقوفين أُحيلوا إلى جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة لمتابعة إجراءاتهم وفق القوانين المعمول بها.
ترحيل طوعي في الغرب الليبي
وعلى صعيد آخر، كانت السلطات في غرب ليبيا قد رحّلت مطلع الشهر الجاري “عشرات” المهاجرين من الجنسية النيجيرية عبر مطار معيتيقة بطرابلس، في إطار ما تصفه حكومة “الدبيبة منتهية الولاية” بخطة “العودة الطوعية والآمنة”، التي تهدف إلى التخفيف من الأعباء الأمنية والإنسانية المترتبة على تزايد أعداد المهاجرين.
وتشير تقارير رسمية نيجيرية إلى أن نحو 7 آلاف من مواطنيها ما زالوا محتجزين داخل مراكز الإيواء الليبية، في وقت لا تزال فيه حوادث الغرق قبالة السواحل تُخلف عشرات الضحايا، كان آخرها مصرع 60 مهاجراً الشهر الماضي.
إحباط تهريب وقود في أجدابيا
من جانب آخر، واصلت وحدات البحث الجنائي في أجدابيا عملياتها الأمنية ضد شبكات التهريب، حيث تمكنت من ضبط مركبتين إحداهما محمّلة بـ37 جالوناً من الوقود المُعد للتهريب إلى مدينة الكفرة.
التحقيقات الأولية أظهرت اعتراف السائقين بمخطط تهريب المحروقات، وقد أحيلا مع المضبوطات إلى نيابة النظام العام لاستكمال الإجراءات.
كشف عملية نصب إلكتروني وتحذيرات للمواطنين
وفي بنغازي، أطاحت إدارة مكافحة التزييف والتزوير بأحد المتورطين في قضية نصب مالي، استهدفت مواطنين عبر إيهامهم بتحقيق أرباح من استثمارات في العملات الرقمية.
التحريات أثبتت أن الشركة الوهمية – التي تحمل اسم “ميثاق للاستثمار والتداول” – استخدمت وسطاء محليين لجمع الأموال وتحويلها إلى عملات مشفرة، دون أي غطاء قانوني.
الجهاز شدّد في تحذير رسمي على ضرورة عدم التعامل مع الصفحات الوهمية المنتشرة على وسائل التواصل، والتي تُغري المواطنين بوعود ربحية زائفة، مؤكداً أنه يلاحق كافة المتورطين وسيحيلهم إلى النيابة العامة.
جهود متواصلة لمكافحة الجريمة المنظمة
وتأتي هذه التطورات ضمن حملة واسعة يقودها جهاز البحث الجنائي، بتعليمات من اللواء أحمد الشامخ، لمكافحة الجرائم المنظمة، بدءاً من الاتجار بالبشر وتهريب الوقود وصولاً إلى الاحتيال الإلكتروني.
ويرى مراقبون أن تعدد الملفات الأمنية وتداخلها يعكس حجم التحديات التي تواجه السلطات الليبية، في ظل استمرار الانقسام السياسي وما يترتب عليه من تداعيات على استقرار البلاد وحدودها.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا