ليبيا الان

أنور التير: كارثة درنة أثبتت وحدة الليبيين وأنهت مخاوف التقسيم

مصدر الخبر / صحيفة الساعة 24

في الذكرى الثانية لكارثة فيضان درنة، استعاد الممثل والفنان أنور التير تفاصيل تلك الأيام الأليمة التي وصفها بأنها “أيام لا تُنسى”، مؤكداً أن أكثر ما ظل عالقًا في الذاكرة هو مواساة المكلومين ومشاطرة آلام الفقد.

وقال التير، في تصريحات لقناة وزير الدبيبة للاتصال السياسي وليد اللافي، “سلام”، ورصدتها “الساعة 24” إنه، كغيره من الليبيين، تابع بقلق الأخبار المتلاحقة عن حجم الكارثة، قبل أن تقوده مشاعر الصدمة والإنكار إلى قرار عاجل بالتوجه إلى درنة في اليوم التالي للكارثة، بعدما بدأت تتكشف المشاهد المؤلمة عبر الفيديوهات.

ووصف التير أجواء المدينة يومها، بأنها غريبة وصادمة إلى حد لا يصدق، قائلاً: “رأيت وجوهاً مألوفة لكن ملامحها بدت وكأنها تنتمي لعالم مخيف ومرعب، شيء يتجاوز الوصف”،،مؤكداً أن ما شاهده على الأرض كان أبعد بكثير مما نقلته الصور والفيديوهات، مضيفًا أن أهالي درنة كانوا في أمسّ الحاجة إلى الدعم الإنساني والاحتضان المعنوي أكثر من أي شيء آخر.

وبين التير، أن المأساة كانت ولا تزال عميقة، وأن تداعياتها ستظل حاضرة لسنوات طويلة قادمة، مشدداً على أن ذكرى ضحايا درنة يجب أن تبقى محفورة في الوجدان الجمعي كعبرة وواجب تجاه المدينة المنكوبة وأهلها.

وعن تقييمه لأداء السلطات المحلية والجهات الدولية تجاه الكارثة، أشار التير إلى أن فقدان الأرواح لا يعوضه أي إعمار أو إعادة بناء، لكنه اعترف بأن ما أنجزته السلطات كان فوق المتوقع.

وأضاف: “كنا نشكك في البداية بقدرة الدولة على الوفاء بوعودها، لكن ما رأيته على الأرض من مشاريع إعادة إعمار، جسور جديدة، وعودة الحياة للمدينة في وقت قصير، يُعتبر إنجازاً غير متوقع”، مؤكداً أن سرعة الاستجابة من حيث إعادة البنية التحتية وتعويض المتضررين مادياً كانت لافتة.

وتابع: يبقى الأهم هو الاستمرار، وضمان جودة هذه المشاريع، إلى جانب ضرورة توفير برامج دعم نفسي طويل الأمد للمتضررين، لأن الجراح المعنوية لا تقل خطورة عن الخسائر المادية”.

وبين التير أن التدافع نحو درنة قبل عامين جسد أسمى معاني التضامن بين الليبيين، مبرزاً اللحمة الوطنية التي ظهرت عقب الكارثة حيث كانت واقعية وحقيقية وكشفت عن جوهر الشعب الليبي.

وأوضح التير أن الحديث عن تقسيم ليبيا لا يجد أي قبول شعبي، قائلاً: حتى لو طُرح استفتاء فلن يرضى أي ليبي بمثل هذا المصطلح، وأنا شخصياً لست متخوفاً من فكرة التقسيم، لأن التكاتف الشعبي الذي شهدته درنة بعد الفاجعة كان مؤشراً مهماً يؤكد عمق الروابط بين الليبيين، معتبراً أن هذه التجربة يمكن أن تكون بداية لإنهاء أي جدل حول الانقسامات.

واختتم التير بالقول إن ما أظهره الليبيون من تضامن خلال الأزمة يعكس طبيعة علاقاتهم المتينة حتى خارج سياق الكوارث.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من صحيفة الساعة 24

عن مصدر الخبر

صحيفة الساعة 24

أضف تعليقـك

15 + خمسة عشر =