استقبل النائب بالمجلس الرئاسي، عبدالله اللافي، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هانا تيتيه، في لقاء خُصص لمناقشة آخر المستجدات في مسار خارطة الطريق الأممية، وتقييم نتائج جولتها الداخلية والخارجية خلال الأسابيع الماضية، والوقوف على ما تحقق منها وما واجهته من معوقات.
وتناول اللقاء تقييم شامل للوضع العسكري والأمني في البلاد بشكل عام، وفي العاصمة بشكل خاص، مع بحث سبل دعم الاستقرار ومعالجة التصدعات الأمنية التي تهدد السلم المجتمعي، بما يضمن تعزيز الثقة بين المؤسسات الأمنية والعسكرية وتوحيد جهودها في خدمة المواطن والدولة.
كما تم استعراض البدائل العملية الممكنة لتجاوز حالة الجمود في المسار السياسي، ومعالجة العراقيل التي تعيق إحراز تقدم، بما يفضي إلى مسار واضح يضمن مشاركة وطنية واسعة ويؤدي إلى نتائج قابلة للتنفيذ.
وناقش الجانبان آليات تفعيل مشروع المصالحة الوطنية باعتباره الإطار الجامع لإعادة بناء الثقة بين المكونات الليبية، حيث شدد اللافي على ضرورة اضطلاع البعثة الأممية بدور فاعل في دعم هذا المشروع الذي يقوده الليبيون أنفسهم، وتوفير الدعم الفني واللوجستي اللازم لتعزيز خطوات التقدم فيه، وصولاً إلى مصالحة شاملة تهيئ المناخ لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
وأكد اللافي أن المجلس الرئاسي يضع تحقيق السلام والاستقرار على رأس أولوياته، ويدعو جميع الأطراف إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية لدفع العملية السياسية إلى الأمام، مجدداً التمسك باحترام السيادة الليبية وصون وحدة البلاد وسلامة أراضيها، وفق بيان الرئاسي.
