في تعليق مثير للجدل، اعتبر إبراهيم المريمي، مخترع وصفة “الشيح بالقهوة” لعلاج السرطان، أن إعلان الولايات المتحدة وروسيا عن تطوير لقاحات جديدة للمرض جاء كرد فعل مباشر على انتشار وصفته الشعبية، التي وصفها بأنها “أخرجت اللقاحات من الأدراج الغربية”، وفق تعبيره.
وقال المريمي إن الدول الغربية التي تدّعي دعم حقوق الإنسان كانت تمتلك هذه اللقاحات منذ سنوات، لكنها تأخرت في طرحها، ما تسبب في وفاة ملايين البشر حول العالم، مستنكرًا ما وصفه بـ”التشويش المتعمد” على علاجه الطبيعي الذي لاقى رواجًا واسعًا في ليبيا وبعض الدول المجاورة.
وتأتي تصريحات المريمي وسط جدل متصاعد حول فعالية وصفته، التي تعتمد على نبات الشيح ممزوجًا بالقهوة، حيث يرى فيها البعض أملاً شعبياً في مواجهة العلاجات الكيميائية، بينما حذّر مختصون من استخدامها دون إشراف طبي، لما لها من تأثيرات محتملة على الكبد والجهاز العصبي.
وفي حين لم تُقر أي جهة طبية دولية باستخدام هذه الوصفة كعلاج رسمي، تواصل المريمي الدفاع عنها، معتبرًا أن اللقاحات الغربية جاءت متأخرة، وأنها محاولة “لإرباك الناس” وإبعادهم عن العلاج الطبيعي الذي يروج له.
وتعكس هذه التصريحات حالة من التوتر بين الطب الشعبي والنهج العلمي، وسط دعوات متزايدة لإخضاع الوصفات البديلة لتجارب سريرية موثقة، تحفظ التراث وتضمن سلامة المرضى في آن واحد.
