أكد المحلل والخبير العسكري سليمان بن صالح أن المجلس الرئاسي الليبي، منذ تشكيله، لم يقدم ما يخدم الليبيين، مشيراً إلى أنه يتكون من رئيس وعضوين يمثل كل منهم منطقة وسياسة يغلب عليها الطابع الجهوي، ما جعله خليطاً غير متجانس لا يمكن أن ينتج عنه عمل مثمر.
وأوضح بن صالح، في منشور بفيسبوك، أن المجلس جاء ضمن قائمة واحدة أقرتها البعثة الأممية، ضمت رئيس الحكومة إلى جانبه، وكان من المفترض أن تعمل كفريق موحد لإدارة البلاد مؤقتاً حتى إجراء الانتخابات، لكنه أشار إلى أن هذه القائمة سرعان ما انقسمت إلى جسمين بعد أن تخلى المجلس عن دوره في دعم الحكومة، ليكتفي بموقف المتفرج على رئيسها في صراعه مع الخصوم والمنافسين.
وأضاف الخبير العسكري، أن المجلس الرئاسي لم يكتفِ بالحياد، بل اتخذ في عدة مرات قرارات وإجراءات وصفها بأنها طعنة في ظهر الحكومة، خصوصاً في المجال الأمني الذي كانت الحكومة بحاجة إلى دعم مباشر فيه.
وبيّن أن مواقف أعضاء المجلس، الذين يخرجون بين حين وآخر ببيانات فردية تتعارض مع مواقف الحكومة، أظهرت هشاشته وضياع بوصلته، معتبراً أن استمراره بعد ذلك لم يعد مبرراً.
وختم بن صالح بأن دور المجلس بات يقتصر على صرف المخصصات على السفر وتمثيل ليبيا في المحافل الدولية، إلى جانب الدخول في خلافات مع رئيس الحكومة، ما جعله عبئاً إضافياً بدلاً من أن يكون سنداً للحكم المؤقت.