أعرب عدد من سكان منطقة الجزيرة بمدينة مصراتة عن رفضهم الشديد لتحويل موقع مخصص لبناء مدرسة تعليم أساسي إلى معسكر أمني تابع لإحدى الجهات المسلحة، وسط حي سكني مكتظ بالعائلات، معتبرين أن الخطوة تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن المدنيين وتتناقض مع احتياجات المنطقة التربوية.
وفي بيان مرئي نُشر عبر منصات محلية، حمّل الأهالي رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة والمجلس البلدي مصراتة المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات أمنية أو اجتماعية قد تنجم عن هذا القرار، مطالبين باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع إقامة المقر الأمني في الموقع المذكور.
أوضح البيان أن إقامة معسكر في منطقة سكنية سبق أن تعرضت مرارًا لاستهدافات عسكرية وأمنية، يُعد مغامرة غير محسوبة، خاصة في ظل التوترات الأمنية التي تشهدها المدينة. وأضاف الأهالي أن الموقع كان مخصصًا لبناء مدرسة يحتاجها الحي بشدة، وكان من المفترض أن يكون صرحًا تربويًا لا ثكنة عسكرية.
وطالب الأهالي الجهات المعنية، وعلى رأسها المجلس البلدي، بضرورة التحرك الفوري لوقف المشروع الأمني، مؤكدين أن شباب المنطقة قد يتخذون خطوات احتجاجية إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم، في ظل شعور متزايد بالتهميش وغياب العدالة في توزيع المشاريع التنموية.