اعتبر المحلل السياسي، محمد محفوظ، أن الاتفاق المعلن بين حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وجهاز الردع لم يصل بعد إلى مرحلة الرسوخ على الأرض، مؤكداً أنه يفتقر إلى ضمانات حقيقية تضمن تنفيذ بنوده.
وقال محفوظ، في تصريحات لصحيفة النهار اللبنانية، إنه “حتى الآن لا يمكن الحديث عن اتفاق تم توقيعه بشكل رسمي، حيث لم يُعلن أي من الطرفين عبر منصاتهما التوصل إلى تفاهمات نهائية”.
وأشار إلى أن “تسليم ساحة المطار خطوة مهمة لكنها لا تعني تجاوز الخلافات”، لافتاً إلى أن “ملفات جوهرية لا تزال عالقة، أبرزها تعيين قائد لجهاز الشرطة القضائية، وتسليم المطلوبين – الذين لم تُحدد أسماؤهم بعد – إضافة إلى السيطرة على السجون”.
ونوه بأن “المعطيات الحالية لا تبدو مقنعة، وحتى رعاية تركيا وترحيب بعض الأطراف الدولية بالخطوة، لا يشكلان ضمانة حقيقية لنجاح الاتفاق أو استمراره بالمسار الصحيح”.