ليبيا الان

امطيريد يحذر: فوضى المليشيات بالغرب الليبي تقود لانفجار كبير والسلطة غائبة

مصدر الخبر / قناة ليبيا 24

ليبيا 24

في تصريحات تلفزيونية، قدم المحلل السياسي محمد امطيريد تشخيصاً قاتماً للأوضاع الأمنية في غرب ليبيا، محذراً من أن استمرار الاشتباكات العشوائية ينذر بكارثة.

وقال امطيريد، في معرض تحليله: “ما تشهدونه في الزاوية ومحيط طرابلس ليس مجرد اشتباكات عابرة، بل هو العَرَض الأبرز لغياب دولة قادرة على حماية مواطنيها. الادعاء بوجود إدارة مدنية هو وهم لا يعكس الواقع أبداً”.

“الدولة مفقودة والعشوائية مسيطرة”

وأكد امطيريد أن الواقع على الأرض يناقض الخطاب الرسمي، قائلاً: “أقولها بوضوح: لا توجد إدارة أمنية أو عسكرية موحدة قادرة على بسط سيطرتها. ما نراه هو فوضى الدولة بعينها. وزارة الداخلية وأركانها عاجزون عن فرض النظام، بل إنهم غير قادرين حتى على التحكم في مجريات الأحداث البسيطة”.

وأضاف محذراً: “الكتائب المسلحة تعمل بشكل فردي وعشوائي، كل منها يحاول انتزاع قطعة من كعكة الدولة المنهكة.

الحديث عن دولة مدنية في هذا المشهد هو ضرب من الترويج غير المسؤول”.

دوافع متغيرة ومواطنون هم الضحية

وتطرق المحلل إلى تطور دوافع العنف، مشيراً إلى أن “تحركات هذه المجموعات لم تعد تحكمها أيديولوجية، بل مصالح اقتصادية متغيرة. لقد انتقلت من تهريب البشر والمخدرات إلى صراعات داخلية على النفوذ والموارد.

المواطن في طرابلس والزاوية هو من يدفع الثمن بدمه واستقراره”.

وسأل باستنكار: “أين القرار الرسمي الصادر من وزارة الداخلية أو رئاسة الأركان للتحرك ضد هذه الخلايا؟ لا يوجد such thing. ما يحدث هو استغلال صارخ للموارد الحكومية من قبل مجموعات ترتزق من المال العام”.

اتهام مباشر وغياب السيطرة الفعلية

ولم يتردد امطيريد في توجيه اتهام مباشر، قائلاً: “أرى أن رئيس الحكومة الدبيبة وأجهزته يدّعون السيطرة وهم في الحقيقة لا يسيطرون حتى على مقراتهم. لو كانت لديهم الإرادة لكانت هناك ضربات أمنية حاسمة، ولكن كل المشكلات تحل عبر التفاوض مع المليشيات، مما يمنحها شرعية ويجعلها طرفاً لا يمكن تجاوزه”.

تحذير أخير: “انفجار كبير قادم”وختم تحليله بتحذير شديد اللهجة: “أحذر من أن تكرار هذه الفجوات الأمنية سنوياً، دون حل جذري، سيؤدي حتماً إلى انفجار كبير في القريب العاجل.

آن الأوان لأن تنتقل جهود لجنة العقوبات والتقارير الدولية من التركيز على العاصمة فقط إلى مراقبة أوضاع الاستقرار النسبي في الشرق والجنوب، وأن تركز على محاسبة هذه المليشيات ومنع انتهاكاتها الصارخة لحقوق الليبيين”.

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

قناة ليبيا 24

أضف تعليقـك

خمسة × 3 =