أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن ليبيا ترفض أن تُختزل في كونها جغرافيا للصراعات أو ساحة لتصفية الحسابات وتصدير الأزمات، مشددًا على أن الشعب الليبي لا يزال متمسكًا بخياره الديمقراطي رغم ما مرّ به من صراعات، وأن الوقت قد حان لأن يُنظر إلى ليبيا كقصة صمود وإرادة وطنية تمتلك كل مقومات النجاح.
وأشار المنفي إلى أن فشل العديد من النماذج والآليات التقليدية أثر سلبًا على ثقة الليبيين في المسارات المقترحة، داعيًا إلى مراجعة الأساليب السابقة وتجنب الحلول المؤقتة والتفاهمات الضيقة التي أطالت أمد الأزمة. كما شدد على ضرورة استعادة السيادة الوطنية الكاملة، ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي، والدعوة إلى حوار وطني شامل دون إقصاء، بمشاركة جميع الفاعلين السياسيين، وتوحيد المؤسسات السيادية وإنهاء المراحل الانتقالية.
الهجرة والقضية الفلسطينية في صلب الخطاب
وفي ملف الهجرة غير الشرعية، وصف المنفي الظاهرة بأنها تحدٍ إنساني، داعيًا المجتمع الدولي إلى تبني نهج تنموي شامل في دول المصدر بدلًا من المقاربات الأمنية الضيقة التي أثبتت فشلها.
كما جدد موقف ليبيا الثابت من القضية الفلسطينية، مدينًا ما وصفه بـ”الحياد غير الأخلاقي” لبعض الدول تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون، خاصة في غزة، مطالبًا بتحرك دولي مسؤول ينهي الاحتلال ويضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
