ليبيا الان

لنقي: نجاح ملف المناصب السيادية رهن “بصدق النوايا”

مصدر الخبر / قناة ليبيا 24

ليبيا 24

اشترط عضو مجلس الدولة أحمد لنقي توفر “صدق النوايا الحسنة” بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة لضمان نجاح مفاوضات توحيد المناصب السيادية، محذراً في الوقت ذاته من أن الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات عام 2015 يحتوي على “فخ” تمثل في آلية تعيينات هذه المناصب.

جاء ذلك خلال تصريحات صحفية أدلى بها لنقي، ورصدتها ليبيا 24 سلط فيها الضوء على التحديات التي توضع أمام المساعي الجارية حالياً لتذليل عقبة ازدواجية المؤسسات السيادية، والتي تعتبر أحد أبرز مظاهر الانقسام السياسي في ليبيا.

شرط النجاح الأول: تجاوز الخلافات وصدق النوايا

أكد لنقي أن الحلقة الأضعف في ملف المناصب السيادية ليست في الإجراءات الشكلية، بل في الإرادة السياسية الحقيقية للأطراف المعنية. وقال: “ملف المناصب السيادية متوقف نجاحه على مدى صدق النوايا الحسنة لكلا الفريقين”.

وأعرب عن أمله في “نجاح الفريقين في تجاوز الخلافات السياسية والجهوية حول التعيينات في المناصب السيادية”، مشيراً إلى أن التعقيدات الناجمة عن هذه الخلافات هي التي أحبطت العديد من المحاولات السابقة.

اتفاق الصخيرات: “فخ” يعيق بناء الدولة

انتقد عضو المجلس الأعلى للدولة الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه في مدينة الصخيرات المغربية، معتبراً إياه أساس العديد من الإشكاليات الحالية. وأوضح قائلاً: “الحقيقة التي لا تغيب عن المتابع لمجريات الأمور السياسية في البلاد أن هناك فخا وضع في الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية”.

ولفت إلى أن هذا “الفخ” يتمثل تحديداً في “التعيينات في المناصب السيادية لتشتيت السلطة السياسية وعدم قدرتها على تحقيق أهدافها في النهوض بالبلاد ولمّ شملها”، مما يشير إلى أن آلية توزيع المناصب بين الأقاليم جاءت بطريقة مقصودة لإضعاف مركزية القرار.

رؤية بديلة: تفويض الصلاحية للسلطة التنفيذية

قدم لنقي رؤية بديلة لكيفية التعامل مع ملف التعيينات السيادية، معتبراً أن الاتفاقية الأصلية كان يمكن أن تتلافى هذا “الفخ”. وقال: “كان بالإمكان ترك هذه التعيينات للسلطة التنفيذية وحدها”، مما يعني أن تركيز الصلاحية في جهة واحدة كان سيمكن من تجنب سياسة المحاصصة التي أدت إلى التشتيت الحالي.

كما نفى وجود تعقيدات أخرى تتعلق بملف توحيد الحكومتين، مؤكداً أن “في الواقع ليس هناك ملفات أخرى مرتبطة بموضوع توحيد الحكومتين على الإطلاق”، وهو ما يضع ملف المناصب السيادية كالعقبة الأساسية والأخيرة أمام تحقيق الوحدة.

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

قناة ليبيا 24

أضف تعليقـك

2 × 1 =