افتتح القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر، بحضور رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أسامة حماد، وعدد من أعضاء مجلس النواب، والوزراء، عددًا من المشاريع الحيوية في مدينة أجدابيا.
وشهد حفل الافتتاح حضور النائب الأول لرئيس مجلس النواب، فوزي النويري، والنائب الثاني، مصباح دومة، وعدد من أعضاء مجلس النواب، وأعضاء المجلس الأعلى للدولة، ورئيس الأركان العامة، الفريق أول ركن خالد حفتر، وآمر اللواء 166، الفريق ركن أيوب بوسيف، والفريق ركن باسم البوعيشي.
كما حضر الافتتاح نائب رئيس مجلس الوزراء، علي القطراني، والسادة الوزراء والوكلاء، ومدير إدارة المشروعات بصندوق التنمية، ومدير الجهاز الوطني للتنمية، ومسؤولو القطاعات الخدمية بالمدينة، إلى جانب القيادات الأمنية والعسكرية، وجمع من أعيان وحكماء ومشائخ وأهالي مدينة أجدابيا المجاهدة.
وشملت المشاريع التي جرى افتتاحها جسر وسط المدينة، الذي يُعد شريانًا حيويًا وطريقًا رئيسيًا يربط بين شرق البلاد وغربها.
وافتتح المشير أيضا جسر طريق أجدابيا – طبرق، بما يسهم في تعزيز انسيابية حركة المرور وتخفيف حدّة الازدحام داخل المدينة، وذلك في إطار سلسلة من المشاريع الخدمية والبنى التحتية الحيوية التي تشهدها أجدابيا، والتي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات، وتسهيل تنقّل المواطنين، ودعم عجلة التنمية العمرانية والاقتصادية بالمدينة والمناطق المجاورة.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أكّد رئيس مجلس الوزراء أن ما تحقق من إنجازات ملموسة في مختلف المدن لم يكن ليرى النور لولا ما تنعم به البلاد من أمن واستقرار، بفضل التضحيات التي قدّمها أبناء المؤسسة العسكرية تحت القيادة الحكيمة للمشير خليفة حفتر، الذي أخذ على عاتقه مهمةَ إنقاذ الوطن، وحماية ترابه، وصونِ كرامته، وتأمين حدوده، وبناء مؤسسة عسكريةٍ راسخة وفق أحدث المعايير، لتكون في جاهزية تامة للدفاع عن الوطن ومقدراته.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذه المشاريع تأتي تنفيذًا لرؤية القائد العام في إعادة إعمار وتنمية المدن الليبية، وتوفير الخدمات الأساسية والضرورية للمواطنين على امتدادِ تراب الوطن، موضحًا أن العمل متواصل بالتنسيق بين المؤسسات التشريعية والتنفيذية، عبر خططٍ واضحة تستهدف التنمية المستدامة والبناء، وفتح آفاقٍ جديدة للعمل والاستثمار.
وثمَّن رئيس مجلس الوزراء دور صندوق التنمية وإعادة الإعمار، باعتباره في طليعة المؤسسات التنفيذية التي أثبتت حضورها الميداني، سواء من خلال أعمال إعادة الإعمار في مدينة درنة والمدن المتضررة من إعصار دانيال، أو عبر تنفيذِ المشاريعِ الحيوية الكبرى في مختلف مناطق البلاد.
وختم حماد كلمته مؤكدًا أن افتتاح هذه المشاريع يمثل وفاءً لمدينة أجدابيا المجاهدة، ويعكس إرادة صادقة لبنائها وتعزيز مكانتها التاريخية كحلقة وصل بين مختلف مناطق الوطن، داعيًا أهالي المدينة الكرام إلى أن يكونوا دائما كما عهدناهم خير سند وداعم لمؤسساتهم العسكرية والأمنية، والمحافظة على ما تحقق من مكتسبات، وانجازات ليظل إرثًا مشرفًا تتذكره وتتناقله الأجيال القادمة.