أعلن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، الأربعاء، بدء تنفيذ مراحل إعادة التمركز المنصوص عليها في اتفاق طرابلس، مؤكدين التزامهما الكامل بالخطة التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار وتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية في العاصمة.
وأوضح الجانبان أن الخطة تنطلق من إعادة تمركز قوات الاحتياط التابعة لوزارة الدفاع خارج حدود طرابلس الكبرى، مرورا بالمرحلة الثانية التي تشمل انسحاب كل جهاز أمني إلى مقر رئيسي واحد داخل العاصمة، وصولا إلى المرحلة الثالثة التي تنص على تسلم مديرية الأمن مسؤولية تأمين العاصمة من لجنة فض النزاع.
وأكد المنفي والدبيبة أن هذه الخطوات تمثل انتقالا عمليا نحو إنهاء حالة التداخل بين الأجهزة الأمنية وإعادة ضبط المشهد الأمني، بما يسهم في توحيد الجهود تحت سلطة الدولة، مشددين على أن الالتزام بالخطة يعكس الإرادة المشتركة لتجاوز الانقسام وتثبيت الاستقرار.
وكان مصدر حكومي أعلن لقناة الأحرار، اليوم الأربعاء، انطلاق المرحلة الأولى من اتفاق طرابلس الأمني، والتي تتضمن خروج قوات الاحتياط التابعة لوزارة الدفاع من محيط طرابلس الكبرى، في خطوة تهدف إلى تخفيف التوتر الأمني وتهيئة الظروف لتعزيز الاستقرار.
وأوضح المصدر أن المرحلة الثانية من الاتفاق تنص على تجميع كل جهاز أمني داخل العاصمة في مقر رئيسي مخصص له، والانسحاب من باقي مواقعهم الحالية، على أن تعقبها المرحلة الثالثة بتسليم مديرية الأمن مسؤولية تأمين العاصمة من لجنة فض النزاع.
وكانت قناة الأحرار كشفت في 13 سبتمبر الجاري عن بنود مسودة اتفاق بين حكومة الوحدة الوطنية وجهاز الردع لإنهاء التصعيد الأمني في العاصمة، وتنص المسودة على انسحاب جهاز الردع من مطار معيتيقة وتسليمه لكتيبة أمن المطار التابعة لوزارة الدفاع، إضافة إلى نقل إدارة سجن معيتيقة وسجون أخرى إلى وزارة العدل والشرطة القضائية.
كما شملت البنود تقييد صلاحيات الأجهزة الأمنية بعدم تنفيذ أي عمليات قبض إلا بإذن مباشر من النائب العام، وتولي قوة محايدة تأمين أربعة مطارات رئيسية، فضلا عن عودة جميع التشكيلات الأمنية إلى مقارها، على أن تضطلع “قوة فض النزاع” بدور الضامن لتنفيذ الترتيبات وإنهاء أي تحشيد مسلح.
ووصف مستشار رئيس المجلس الرئاسي للشؤون التشريعية زياد دغيم الاتفاق بأنه “اتفاق مبادئ عامة”، مؤكدا أن توقيعه تحصيل حاصل رغم بعض العقبات، مشيدا بدور بعثة الأمم المتحدة في تعزيز الثقة بين الأطراف.
وبحسب متابعين، يمثل بدء تنفيذ المرحلة الأولى خطوة مفصلية على طريق إعادة الاستقرار إلى العاصمة، في ظل حاجة ملحة لتوحيد المؤسسات الأمنية وإنهاء مظاهر التوتر المتكررة.
المصدر: قناة ليبيا الأحرار
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا