بنغازي 07 مايو 2025 (الأنباء الليبية) -شدد وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية عبدالهادي الحويج، على ضرورة إعادة النظر جذريا في أساليب التعاطي مع ملف الهجرة غير الشرعية، مؤكدا أن المقاربة الأمنية التي اتبعتها أوروبا لسنوات أثبتت فشلها، ولم تسهم في الحد من تدفقات المهاجرين أو معالجة جذور الظاهرة في دول المصدر.
وأوضح الحويج، خلال بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية، اليوم الأربعاء، بمقر الإدارة العامة لوكالة الأنباء الليبية ببنغازي، حول وجود أي اتفاقيات أو تفاهمات تتعلق بتوطين مهاجرين من أي جنسية داخل الأراضي الليبية، موضحا أن أن أوروبا تتفاوض غالبا مع الدول الإفريقية بشكل فردي، ما يضعف الموقف التفاوضي للقارة الإفريقية، مقابل تكتل أوروبي موحد منظم بشري، وسياسيا، واقتصاديا، داعيا إلى ضرورة توحيد الصف الإفريقي وتنظيم الرؤى المشتركة لمواجهة هذا الملف المعقد.
وأكد أن الحل لا يكمن في زيادة الحواجز أو توسيع الإجراءات الأمنية، بل في تبني مقاربة تنموية فاعلة تستهدف دول جنوب الصحراء، باعتبارها المدخل الحقيقي للحد من موجات الهجرة، مع التشديد على رفض ليبيا المطلق لأي مساع لتحويل أراضيها إلى مركز لتوطين المهاجرين من أي جنسية كانت، انطلاقا من مسؤوليتها كدولة تحترم سيادتها والمواثيق الدولية وكرامة الإنسان.
وأشار الحويج إلى أن “إعلان بنغازي” يعكس بوضوح الموقف الليبي، ويدعو إلى عقد مؤتمر دولي تشارك فيه الدول الأوروبية ودول العبور ودول المصدر، لإرساء حل شامل ومستدام.
كما أكد أن ليبيا رحلت بالفعل العديد من المهاجرين طوعيا إلى بلدانهم، منها بنغلاديش، وقريبا السودان إلى المناطق الآمنة، في إطار احترامها لحقوق الإنسان والاتفاقات الدولية. (الأنباء الليبية بنغازي) س خ
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من وكالة الانباء الليبية وال
