أعلن المجلس الأعلى للدولة عن نجاح الجهود الوطنية المخلصة التي أسفرت عن حل سلمي لأزمة مطار معيتيقة، مؤكدًا أن هذا الإنجاز ساهم في تجنيب البلاد المزيد من الصراع والخسائر، وعزز من عودة الاستقرار إلى العاصمة طرابلس.
وأشار البيان الصادر عن المجلس إلى أن استعادة الأجهزة المختصة مهامها في إدارة المطار والسجن، تحت إشراف السلطة التنفيذية الشرعية، تشكل خطوة هامة لتعزيز سيادة الدولة على مؤسساتها الحيوية، مؤكداً أن القانون هو المرجع الوحيد الذي يجب أن يحتكم إليه الجميع.
وشدد المجلس على تقديره للروح الوطنية التي أبدتها كافة الأطراف المشاركة في تسوية الأزمة، والتي وضعت المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار، معتبرًا أن هذه المواقف تؤكد أن الحوار والتفاهم يظلان السبيل الأمثل لتجاوز الأزمات وتحقيق الاستقرار المنشود.
ودعا المجلس الأعلى للدولة جميع القوى الفاعلة في البلاد إلى توحيد الصفوف والبناء على هذا الإنجاز لإنهاء كافة مظاهر الانقسام، والتوجه نحو بناء دولة مدنية موحدة تقوم على مبادئ العدالة واحترام القانون، وتحقق تطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.
وأكد البيان أن هذا التقدم يشكل نقطة انطلاق مهمة نحو تعزيز مؤسسات الدولة، ويمثل رسالة واضحة بأن الحلول السلمية والحوار الوطني تظل الطريق الأنجع لمعالجة التحديات الداخلية، في ظل المساعي المستمرة لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا.
اقترح تصحيحاً