في ثاني مباراة له في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، واجه منتخب ليبيا مضيفه بنين على ملعب فيليكس بويني في ساحل العاج، حيث انتهت المباراة بخسارة ليبيا 2-1. على الرغم من تقدم منتخب ليبيا في الشوط الأول، إلا أن الأخطاء التكتيكية والفردية تسببت في فقدان الفريق لفرص النقاط الهامة. المدرب الصربي ميتشو بدا قلقاً طيلة المواجهة، حيث لم يتمكن من معالجة الأخطاء التي أثرت على أداء اللاعبين في الشوط الثاني.
سجلت ليبيا هدفاً مبكراً عبر ركلة جزاء نفذها فيصل البدري في الدقيقة التاسعة، ولكن الشوط الثاني شهد تراجعاً ملحوظاً في الأداء. لم يتمكن المهاجمون من استغلال الفرص المتاحة، وهو ما يعكس مشكلة حقيقية في خط الهجوم. كما تكررت الأخطاء الدفاعية التي كلفت الفريق الهدفين، حيث لم يكن هناك تركيز كافٍ في التعامل مع هجمات بنين. المدرب ميتشو بحاجة إلى معالجة جذرية لهذه المشكلات لضمان أداء أفضل في المباريات القادمة.
شهدت المباراة اعتراضات كبيرة من لاعبي منتخب ليبيا على قرارات التحكيم، خاصة بعد احتساب ركلة جزاء لصالح منتخب بنين. التحليل الفني لقرار الحكم الموريتاني، دحان بايدا، يشير إلى أن قرار احتساب ركلة الجزاء كان صحيحاً وفقاً للمعايير التحكيمية، حيث ارتكب المدافع مجدي إرطيبة مخالفة واضحة ضد المهاجم ستيف موني، مما استدعى منح ركلة جزاء.
مع تعادل في المباراة الأولى وخسارة في المباراة الثانية، أصبح من الواضح أن منتخب ليبيا بحاجة إلى إعادة تقييم شامل لأداء اللاعبين وتكتيك المدرب. يجب على الفريق التركيز على تحسين الدفاع وتعزيز القدرة على استغلال الفرص الهجومية. التحضير الجيد للمباريات القادمة والتعامل بشكل أكثر احترافية مع الضغوط سيكونان مفتاحاً لتحقيق نتائج إيجابية في تصفيات كأس أمم أفريقيا.
