كشفت مصادر مطلعة لـ”ليبيا برس” أن صدام حفتر، نجل القائد العام للجيش الليبي، استدعى نحو 70 نائبًا من أعضاء مجلس النواب إلى مقر اللواء طارق بن زياد في مدينة بنغازي، يوم السبت، لأداء اليمين أمامهم بصفته نائبًا لوالده، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا حول قانونية الإجراءات ودلالاتها السياسية.
وبحسب المصادر، فإن كل نائب سيحصل على مبلغ مالي قدره 50 ألف دولار مقابل المشاركة في مراسم أداء اليمين، ما اعتبره مراقبون محاولة واضحة لـ”شراء الولاءات” وتجاوز الأعراف الدستورية المعمول بها.
ويؤكد خبراء قانونيون أن أداء اليمين لأي مسؤول يجب أن يتم أمام رئاسة وأعضاء مجلس النواب في مقر المجلس الرسمي، وليس في مواقع عسكرية أو غير رسمية، ما يُفسر – وفق المصادر – اللجوء إلى الحوافز المالية لضمان حضور النواب في بنغازي.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية في ليبيا، وسط تحركات متسارعة لإعادة تشكيل مراكز النفوذ داخل المؤسسات الرسمية، ما يثير تساؤلات حول مستقبل العملية السياسية والتوازن بين السلطات المدنية والعسكرية.