في خطوة متوقعة جاءت بعد سلسلة من النتائج المتواضعة، أعلن الاتحاد الليبي لكرة القدم برئاسة عبد الحكيم الشلماني مساء الخميس، إقالة المدير الفني لمنتخب ليبيا الصربي ميتشو. هذه الخطوة جاءت بعد أيام قليلة من هزيمة “فرسان المتوسط” أمام منتخب بنين بنتيجة 2-1 في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا 2025. المباراة التي أقيمت في بنين جاءت بعد تعادل مخيب للآمال أمام منتخب رواندا بنتيجة 1-1، ما أدى إلى تصاعد الانتقادات الموجهة إلى الجهاز الفني بقيادة ميتشو، الذي لم يستطع تقديم الأداء المطلوب لتحقيق تطلعات الجماهير الليبية.
وجدد ميتشو عقده مع الاتحاد الليبي في منتصف يوليو الماضي لمدة عام ونصف، إلا أن النتائج المتواضعة خلال الفترة الأخيرة وضعت المدرب في موقف صعب، حيث ارتفعت الأصوات المطالبة بإقالته. ومع تدهور نتائج المنتخب، اتخذ الاتحاد الليبي قراره بإقالة المدرب في وقت حساس، حيث تنتظر المنتخب الليبي مواجهات حاسمة في التصفيات.
كان ميتشو قد قاد المنتخب الليبي في 16 مباراة ودية ورسمية، حقق خلالها الفوز في تسع مباريات، وتعادل في ست، وخسر اثنتين. ورغم بعض النتائج الإيجابية، إلا أن التعثرات الأخيرة أمام منتخبات مثل رواندا وبنين زادت من حدة الانتقادات الموجهة إليه، ما أدى إلى فقدان الثقة بقدرته على قيادة المنتخب خلال المرحلة القادمة. ويرى المحللون أن استمرار ميتشو كان سيضع المنتخب في موقف أصعب خاصةً مع اقتراب المواجهات الحاسمة ضد نيجيريا.
مع إعلان الإقالة، بدأ الاتحاد الليبي رحلة البحث عن مدرب جديد لقيادة المنتخب الوطني في التصفيات الأفريقية والعالمية المقبلة. ورغم التداعيات المالية والقانونية لهذا القرار، إلا أن الاتحاد يسعى للتعاقد مع مدرب يمتلك خبرة كافية لانتشال الفريق من الأزمة الحالية. المنتخب الليبي أمامه مهمة صعبة للتأهل إلى كأس أمم أفريقيا 2025 بعد تذيله مجموعته الرابعة بنقطة واحدة فقط، حيث ينتظر الفريق مباراتين ضد منتخب نيجيريا في أكتوبر المقبل، ثم مواجهتين أخيرتين ضد رواندا وبنين في نوفمبر.
تضم المجموعة الرابعة منتخبات نيجيريا وبنين ورواندا وليبيا. يتصدر المنتخب النيجيري المجموعة برصيد 4 نقاط، يليه بنين بـ 3 نقاط، بينما تحتل رواندا المركز الثالث بنقطتين، والمنتخب الليبي في المركز الأخير بنقطة واحدة. ويحتاج فرسان المتوسط إلى الفوز في مبارياتهم المتبقية للحفاظ على أمل التأهل إلى البطولة التي ستقام في المغرب في ديسمبر 2025. التحدي الأكبر يكمن في مواجهة نيجيريا القوية ذهابًا وإيابًا، وهو ما سيتطلب مجهودات كبيرة من الفريق والجهاز الفني الجديد.
المباريات القادمة ستكون مفصلية في تحديد مصير المنتخب الليبي، حيث من المنتظر أن يخوض المنتخب مباراتين ضد نيجيريا في الفترة من 7 إلى 15 أكتوبر، تليها مباراتان في نوفمبر ضد رواندا وبنين. كل هذه المباريات ستحدد بشكل كبير ما إذا كان بإمكان المنتخب الليبي العودة للمنافسة على بطاقة التأهل إلى النهائيات، أو ما إذا كان سيواجه خروجًا مبكرًا من التصفيات.
