في ليلة رياضية مفعمة بالروح الرياضية والأجواء الكروية الحماسية، حقق نادي النصر انتصاراً مثيراً على فريق الزمالك المصري بنتيجة 2-1، وذلك في مباراة اعتزال خالد حسين، والتي احتضنها ملعب شهداء بنينا في مدينة بنغازي.
انطلق اللقاء بضغط مكثف من جانب النصر الذي لم ينتظر طويلاً لإحداث الفارق، حيث افتتح شيدراك التسجيل في الثانية 16 من عمر المباراة بتسديدة صاروخية لم يتمكن الحارس محمد صبحي من التصدي لها.
ورغم استحواذ الزمالك على الكرة في بعض الفترات، إلا أن فرصه ظلت مهدرة. بولندي الزمالك كونراد ميشالاك أضاع فرصتين محققتين، بينما تمكن جيفرسون كوستا من معادلة النتيجة في الدقيقة 26، برأسية مميزة بعد عرضية متقنة من شيكابالا.
الشوط الثاني بدأ بزخم هجومي من الزمالك، لكن دفاع النصر صمد بقوة. التبديلات التي أجراها الفريقان ساهمت في تغيير الوجوه، لكن السيناريو ظل محصوراً في وسط الميدان لفترات طويلة.
في اللحظات الأخيرة، تحديداً في الدقيقة 87، خطف أنس الورفلي هدف الفوز للنصر الليبي برأسية رائعة، أهدت الفريق فرحة الانتصار وأضفت طابعاً ختامياً مميزاً على المباراة التكريمية.
وفي تصريح خاص، أعرب عبد الرحمن زيد، رئيس نادي النصر الليبي، عن سعادته بالتعاون المثمر مع الزمالك، مشيداً بالأجواء الرياضية التي سادت اللقاء. وأكد أن مشاركة الزمالك كانت بناءً على رغبة اللاعب خالد حسين، حيث تم الاتفاق على أن يشارك شيكابالا، أحد رموز الكرة المصرية، لإضفاء بريق خاص على المباراة.
وأضاف زيد أن هناك محادثات جارية لعقد اتفاقية توأمة بين الناديين، بهدف تبادل الخبرات والاستفادة من تاريخ الزمالك العريق في تطوير الأداء الرياضي لنادي النصر.
كان حضور شيكابالا محورياً في اللقاء، حيث أضفى لمسة من الإبداع والخبرة. الجماهير الليبية هتفت باسمه، في دلالة على مكانته الخاصة لدى عشاق الكرة حتى خارج حدود مصر.
مباراة النصر والزمالك لم تكن مجرد لقاء ودي، بل جسدت أواصر المحبة الرياضية بين ليبيا ومصر. الاحتفالات التي أعقبت اللقاء عكست نجاحه من كافة الجوانب، مؤكدةً أن كرة القدم قادرة على توحيد الشعوب وإحياء قيم الرياضة بأبهى صورها.
