في ليلة كروية استثنائية على مسرح الأحلام “أولد ترافورد”، نجح مانشستر يونايتد في تقديم أداء هجومي مبهر أمام ضيفه إيفرتون، حيث أكرم وفادة خصمه برباعية نظيفة، محققًا انتصارًا مهمًا يعيد الثقة للفريق بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة.
بدأ مانشستر يونايتد المباراة بروح هجومية عالية، مستغلًا الدعم الجماهيري الكبير. جاءت أولى البشائر في الدقيقة 34 عندما استلم ماركوس راشفورد تمريرة متقنة من برونو فيرنانديز، سددها بمهارة داخل الشباك. لم يكتف الشياطين بهذا الهدف، بل واصلوا الضغط على دفاع إيفرتون، ليظهر النجم الهولندي الشاب جوشوا زيركزي في الدقيقة 41 ويضيف الهدف الثاني بعد هجمة منظمة قادها برونو، لتصبح النتيجة 2-0 مع نهاية الشوط الأول.
مع بداية الشوط الثاني، استغل يونايتد تراجع إيفرتون الواضح. تمكن راشفورد مجددًا من هز الشباك في الدقيقة 46 بعد انطلاقة رائعة من أمادو ديالو. وبنفس السيناريو، عزز زيركزي النتيجة في الدقيقة 64 مستغلًا هجمة مرتدة سريعة، ليضع بصمته بهدف رابع أكد هيمنة يونايتد المطلقة.
رغم الانتصار الكبير، يواجه يونايتد تحديات جدية قبل المواجهة الحاسمة أمام آرسنال في الجولة القادمة. سيغيب الثنائي الأساسي، كوبي ماينو وليساندرو مارتينيز، بعد حصولهما على الإنذار الثالث. هذا الغياب قد يؤثر على توازن الفريق، خاصة أمام خصم قوي يسعى لاستغلال الفرصة لتعزيز موقعه في المراكز المتقدمة.
أظهر يونايتد في هذه المباراة انسجامًا هجوميًا ملحوظًا، مع بروز أسماء مثل راشفورد وزيركزي الذين قدموا أداءً لافتًا. تمريرات برونو فيرنانديز الحاسمة كانت العامل الأساسي في صناعة الأهداف، ما يبرز أهمية دوره كصانع ألعاب.
من جهة أخرى، يظل الدفاع بحاجة إلى مزيد من التركيز، خاصة مع الغيابات المرتقبة في المباريات القادمة. المدرب البرتغالي روبن أموريم سيكون أمام اختبار صعب في كيفية تعويض غياب العناصر الأساسية ومواصلة تحقيق النتائج الإيجابية.
بهذا الانتصار، رفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 19 نقطة ليحتل المركز التاسع، فيما بقي إيفرتون في المركز الخامس عشر برصيد 11 نقطة. مع قرب النصف الثاني من الموسم، يبقى الأمل في العودة للمنافسة على المراكز الأوروبية قائمًا، بشرط الحفاظ على الزخم الحالي واستغلال الروح المعنوية المرتفعة داخل الفريق.
حقق مانشستر يونايتد فوزًا مهمًا أعاد الروح إلى صفوف الفريق. ورغم التحديات المقبلة، يبدو أن الفريق يمتلك الإمكانيات للعودة إلى مسار المنافسة، بقيادة نجومه المتألقين وروحهم القتالية. السؤال الأكبر الآن: هل يستطيع يونايتد الحفاظ على هذا الأداء أمام منافس بحجم آرسنال؟ الإجابة ستتضح في أولد ترافورد يوم الأربعاء المقبل.