فرسان المتوسط يستعدون للمعركة… والجماهير تنتظر الفارس المنتظر.
تُطل حقبة جديدة على الكرة الليبية مع انتخاب مجلس إدارة الاتحاد الليبي لكرة القدم برئاسة عبد المولى المغربي، في خطوة قد تُعيد الأمل لجماهير فرسان المتوسط. بعد سنوات من التحديات، يبدو أن القيادة الجديدة عازمة على إحداث تغييرات جذرية تعيد للكرة الليبية مجدها المفقود.
اجتماع مفصلي.. البوصلة نحو المستقبل
في يوم الأحد القادم، سيُعقد اجتماع موسع ومطول للإدارة الجديدة، حاملاً على عاتقه طموحات وآمال عشاق اللعبة في ليبيا. الاجتماع ليس فقط لاستعراض الإنجازات الماضية أو استعراض التحديات الحالية، بل هو خطوة جادة لإعادة صياغة منظومة الكرة الليبية التي شهدت إخفاقات متتالية في الأعوام الماضية.
لجنة جديدة لإدارة المنتخبات الوطنية
من بين الخطوات التي أعلنها علي السنوسي، عضو مجلس الإدارة، تكوين لجنة مختصة لإدارة المنتخبات الوطنية. هذه الخطوة تأتي في ظل الحاجة الماسة لإعادة ترتيب البيت الداخلي، وبناء هيكل تنظيمي يعزز الاستقرار الفني والإداري.
مصير المدرب الحالي.. القرار المنتظر
التحدي الأكبر أمام الاتحاد الليبي يتمثل في مصير الجهاز الفني لمنتخب ليبيا لكرة القدم الأول بقيادة ناصر الخضيري. على الرغم من الجهود المبذولة من الخضيري، إلا أن النتائج الأخيرة لم تكن مشجعة، مع فشل المنتخب في التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية 2025.
مدرب أجنبي.. خيار الضرورة
في ظل هذه الظروف، يتجه الاتحاد الليبي للاستعانة بمدرب أجنبي قادر على قيادة المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. خيار المدرب العربي يبدو مستبعدًا حاليًا، وفقًا للتصريحات الرسمية. هذه الخطوة قد تكون محفوفة بالمخاطر، لكنها تبدو ضرورية في ظل الإخفاقات المتكررة التي رافقت المدربين المحليين في السنوات الأخيرة.
فرسان المتوسط.. طموح بلا حدود
رغم الإخفاق الأخير، لا تزال جماهير الكرة الليبية تمني النفس برؤية منتخبها يحقق إنجازات تُعيد الهيبة للكرة الليبية. المركز الثاني في المجموعة الرابعة ضمن التصفيات الحالية هو دليل على أن الأمل لا يزال حيًا، لكن يجب استثمار هذا الأمل بتغييرات حقيقية على أرض الواقع.
تقييم الماضي لاستشراف المستقبل
إقالة المدرب الصربي ميلوتين سيرجوفيتش “ميتشو” كانت نتيجة طبيعية لسوء النتائج، لكن التحدي الأكبر كان في استكمال المشوار بالمدرب ناصر الخضيري. الآن، الاتحاد أمام خيارين: إما مواصلة المشوار بإصلاحات محدودة أو إحداث تغيير شامل قد يضع المنتخب في مسار جديد تمامًا.
المسؤولية.. بين الإدارة والجماهير
المسؤولية ليست فقط على عاتق الإدارة، بل تمتد إلى الجماهير والإعلام لدعم القرارات الجريئة التي قد تتخذ في الاجتماع المقبل. كرة القدم الليبية تستحق الأفضل، والجميع ينتظر رؤية ما ستؤول إليه هذه المرحلة الانتقالية.
في النهاية، قرار تعيين مدرب أجنبي ليس مجرد اختيار فني، بل هو رسالة واضحة بأن ليبيا تسعى للعودة إلى الساحة الكروية العالمية. فهل تكون هذه بداية عصر جديد، أم مجرد حلقة أخرى في سلسلة الإخفاقات؟