اخبار الرياضة

نونيز يقود ليفربول لتخطي برينتفورد واستعادة نغمة الانتصارات

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

في ملعب آنفيلد المهيب، حيث يتنفس التاريخ عظمة كرة القدم، كانت الأنظار مُسلطة على فريق ليفربول الساعي لاستعادة أمجاده، بعدما تعثر في الجولتين السابقتين بتعادلات مخيبة. أمامهم فريق برينتفورد الطموح، الذي أثبت أنه ليس صيدًا سهلًا لأندية القمة. وبينما ظلت المباراة تسير في طريق التعادل السلبي، جاء الأوروجوياني داروين نونيز ليرسم ملامح الانتصار في الوقت القاتل، مُحولًا الملعب إلى مسرح حماسي لأهازيج الجماهير.

دخل ليفربول اللقاء بتشكيلة هجومية واضحة، معتمدًا على الثلاثي محمد صلاح، لويس دياز، وكودي جاكبو، بينما تولى خط الوسط الثلاثي جرافنبرخ، ماك أليستر، وسوبوسلاي قيادة العمليات. ومع انطلاق صافرة البداية، بدا واضحًا أن برينتفورد لن يكون لقمة سائغة، حيث ضغط الفريق منذ اللحظة الأولى وأغلق المساحات أمام “الريدز”.

في الدقيقة السابعة، جاءت أولى المحاولات من رأسية جاكبو التي وصلت سهلة لحارس برينتفورد. بعدها أضاع لويس دياز فرصة سانحة عندما انفرد بالحارس، لكنه سدد كرة ضعيفة تعكس غياب التركيز. أما أبرز المحاولات فجاءت عبر تسديدة جرافنبرخ التي تحولت إلى ركنية، مُظهرة نوايا ليفربول الحثيثة لتسجيل الهدف الأول.

رغم السيطرة الواضحة لليفربول في الشوط الأول، إلا أن الفريق عانى من سوء استغلال الفرص. صلاح حاول صناعة الفارق عبر تمريرات ذكية، كان أبرزها تمريرة إلى جاكبو في الدقيقة (39) إلا أن الأخير لم يستغل الفرصة بشكل مثالي. من جانبه، قدم برينتفورد أداءً دفاعيًا محكمًا، معتمدًا على الهجمات المرتدة التي هددت مرمى أليسون بيكر في أكثر من مناسبة.

مع انطلاق الشوط الثاني، بدا واضحًا أن يورجن كلوب، مدرب ليفربول، طلب من لاعبيه رفع نسق الأداء. وبالفعل، بدأ الفريق في شن هجمات متتالية، كان أبرزها تسديدة قوية من لويس دياز في الدقيقة (62) أبعدها الحارس ببراعة.

محمد صلاح، الذي كان نشطًا على الجناح الأيمن، قدم تمريرات حاسمة وزرع الرعب في دفاع برينتفورد، إلا أن محاولاته إما اصطدمت بالدفاع أو افتقرت إلى الدقة. كذلك حاول أرنولد، قائد الدفاع وصانع اللعب المتأخر، استخدام سلاح التسديد البعيد، إلا أن كرته في الدقيقة (84) مرت بجانب القائم.

حين ظن الجميع أن المباراة تتجه للتعادل، جاء داروين نونيز ليُحدث الفارق. في الدقيقة (90+1)، استغل الأوروجوياني تمريرة ساحرة من أرنولد ليضع الكرة في الشباك، مُشعلًا فرحة هستيرية بين جماهير ليفربول. ولم يكتفِ نونيز بهذا، بل عاد بعدها بدقيقتين ليُضيف الهدف الثاني بعد تمريرة رائعة من البديل هارفي إليوت.

بهذا الفوز، رفع ليفربول رصيده إلى 50 نقطة، ليُعزز فرصه في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي. وبفارق 7 نقاط عن آرسنال، الذي يملك مباراة مؤجلة، بدا “الريدز” في موقع جيد للحفاظ على نسق الانتصارات. أما برينتفورد، فقد توقف عند 28 نقطة، لكنه خرج من المباراة برأس مرفوع بعد أداء دفاعي قوي.

لعل أبرز ما ميّز ليفربول في هذا اللقاء هو الإصرار على تحقيق الفوز حتى اللحظات الأخيرة. ورغم إهدار العديد من الفرص السهلة، إلا أن الفريق أظهر شخصية قوية، بفضل التنظيم الجيد في خط الدفاع بقيادة فان دايك، والحلول الفردية التي قدمها نونيز وصلاح. من جهة أخرى، كان برينتفورد خصمًا عنيدًا، حيث أظهر تماسكًا في الدفاع وقدرة على مجاراة ليفربول في فترات متعددة.

ينتظر ليفربول مباريات صعبة في الجولات المقبلة، أبرزها اللقاء المؤجل ضد إيفرتون. وسيكون على يورجن كلوب إيجاد حلول لتحسين استغلال الفرص، خاصة مع منافسين أقوى. أما برينتفورد، فعليه معالجة الأخطاء الدفاعية التي ظهرت في الدقائق الأخيرة لضمان تحسين موقعه في جدول الترتيب.

كانت ليلة آنفيلد شاهدة على لحظة تألق نادرة للأوروجوياني داروين نونيز، الذي قلب موازين اللقاء لصالح ليفربول في دقائق معدودة. وبينما احتفل الجمهور بفوز طال انتظاره، كانت الرسالة واضحة: ليفربول جاهز للعودة بقوة إلى صدارة المشهد الكروي، مهما كانت التحديات.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24